لم تفرض إدارة المرور سناً محددة لقيادة السيارات لكلا الجنسين، فقط أن يكون لديه رخصة وفوق 18 سنة، وقد بدأت عدد من السيدات تجاوزن الخمسين والستين عاماً بتعلم قيادة السيارات ومنافسة الفتيات الشباب بذلك.
سيدات يثبتن للفتيات الشابات أنهن قادرات على القيادة
تقول لـ«سيارات سيدتي» أم يوسف نورة إبراهيم: كنت متخوفة بالبداية من تعلم قياده السيارة، ولكن عندما رأيت عدداً من الفتيات يقدن ويصورن بأنهن يقدن سيارة أثار لدي الغيرة بأن أقود مثلهن، ورغم أن الكثير قلن لي إن من فوق الأربعين يصعب عليها تعلم القيادة بسرعة، وتحديت ذلك لأني أريد أن أثبت للجميع أنني ما زلت شابة حتى وأنا في الستين، وتعلمت القيادة لكن بمدة أطول وبدأت أقود السيارة، وأفعل ما تفعله الفتيات الشباب.
أما سعيدة عسيري فقالت: صحيح أن عمري 55 عاماً ولكن أحببت أن أقوم بما تفعلنه فتيات هذا الجيل، فليس العيب بالعمر فقد فاتنا الكثير في زمن الصحوة بالسعودية، والآن أحاول أن أعيش وأعوض ما فاتني من جماليات الحياة، وقيادة السيارة ليس بالأمر بالبسيط لسيدة وصلت للخمسين ولم تقد من قبل أيام الشباب.
سيدات كبار السن مازلن قادرات على قيادة السيارات رغم الظروف
أثبتت بعض النتائج في المجتمع السعودي أن بعض كبيرات السن مازلن قادرات على القيادة الآمنة، ولا يوجد نظام يحدد العمر إلا أن هناك بعض الحالات التي تحتاج لتقرير طبي عن صحة وسلامة كبيرات السن من ناحية النظر وغيره.
كبيرات السن تنخفض القدرة عندهن للقيادة مع التقدم بالسن
أوضحت الاختصاصية الاجتماعية والنفسية جنى أحمد أن القدرة على القيادة للسيارة بأمان بصفة عامة تنخفض مع التقدم في السن، إضافة إلى التعلم البطيء حيث يأخذن وقتاً أطول بالتدريب أكثر من الشباب خاصة إذا لم يسبق لها القيادة أيام الشباب، وكبيرات السن غالباً تمارسن الخطأ نفسه، مما يجعلهن معرضات لخطر حوادث السيارات أكثر من صغيرات السن، فلا بد من تكثيف التدريب الإضافي في المهارات للقيادة حتى تتجنب الحوادث.
وأكدت أنه من الصعب تدريب المخ في سن كبيرة إلا بتكرار التدريب المستمر بسبب بطء تلقي التعليمات وتنفيذ المهارات، وبطء الحركات التنفيذية بالسيارة وكذلك بطء التصرف السريع لأي أمر يحصل بالطريق لا قدر الله.
كما أن هناك دراسة بينت أن 266 شخصاً من كبار السن يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 70 و88 ويعيشون بشكل مستقل ويقودون سياراتهم على الأقل مرة واحدة في أسبوع. كما أنهم قد اجتازوا اختبارات بشأن مهارات قيادة مختلفة مثل التمييز ورد الفعل والقدرة على التركيز وسط الانحرافات أو التكيف مع الظروف المتغيرة.
وقد عمل لهم اختبارات بذلك وأثناء الاختبار كان معهم مدرب مهني يجلس في المقعد الخلفي، ويسجل الكثير من مهارات القيادة مثل استخدام الإشارات والمرايا والتحقق من نقاط عدم الرؤية والمشاكل التي يواجها السائق، فوجد أن 17 في المائة من السائقين كبار السن قد أدوا أخطاء خطرة، ووجد أن الرجل والمرأة يقومون بالنسبة نفسها من الأخطاء.
لذلك لا بد من تحديد مهام واضحة وبسيطة وربطها بمهارات القيادة لكبيرات السن؛ حتى يتم تفادي الأخطاء الفادحة بالطرق وتكثيف التدريب لهن.
