طالبان أردنيان يتمكنان من تحويل سيارة تقليدية إلى... سيارة ذكية

مشروع طلابي ذكي في الأردن
الطالبان الأردنيان عمر فتيان ومحمد بسيسو
حولوا سيارة تقليدية إلى سيارة ذكية
يمكن التحكم بالسيارة عن طريق الهاتف الذكي

دائماً ما نتحدث عن الشركات الكبيرة والعملاقة التي تعمل على تطوير السيارات بشكل لافت وغير مسبوق، ولكن هذه الشركات تمتلك إمكانيات ضخمة وكبيرة للغاية، وعقولاً عبقرية للقيام بهذه التطويرات. ولكن على الجهة المقابلة، قد نلتقي بأشخاص عاديين لا يمتلكون أي إمكانيات قد تُقارن ولو قليلاً حتى بأصغر الشركات، لكنهم ينجحون في ابتكارات مذهلة. 

من بين هؤلاء الأشخاص، طالبان أردنيان من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في العاصمة الأردنية عمان، هما عمر فتيان، بتخصص هندسة الحاسوب، ومحمد بسيسو، بتخصص هندسة القدرة والطاقة، اللذان تمكنا من تحويل سيارة تقليدية عادية إلى سيارة ذكية، وذلك من خلال مشروع جامعي خاص بهما. والفكرة التي عمل عليها فتيان وبسيسو، هي نظام كهربائي يجري تنزيله على المركبة، وربطه بتطبيق إلكتروني يتم تنزيله من هاتف خلوي.

وبحسب صحيفة الرأي الأردنية الرسمية، أن الطالبين الأردنيين، تمكنا بالفعل من تحويل السيارة التقليدية إلى سيارة ذكية، يتحكم السائق بميزاتها عن طريق هاتفه الذكي. ويتكون المشروع من قسمين، الأول التحكم بالمركبة من خلال اتصالها بهاتف ذكي بها عن طريق البلوتوث. إذ بالإمكان تشغيل المركبة والتدفئة والتبريد وشبكة إزالة الضباب بالإضافة إلى التحكم بالنوافذ وفتح المركبة وإغلاقها.

والقسم الثاني من المشروع، تمكين المركبة من التحدّث إلى السائق والترحيب به عند دخوله حجرة القيادة، ويجعلها قادرة على الاستجابة إلى أوامره وتعليماته ومساعدته على التحكّم بجميع الميزات السابقة. وعلى جهة أخرى، يوفر هذا النظام إمكانية التعرف إلى الطقس والحالة الجوية على مدار اليوم، بالإضافة إلى الاستعلام عن الطرق والاتجاهات ومعرفة أحوال الأزمة المرورية ومواضعها بمساعدة من خرائط جوجل.

وبحسب ما صرح به فتيان وبسيسو لوسائل الإعلام المحلية في الأردن، أنهما قاما بتجربة المشروع على عدد من السيارات التقليدية، وأثبت نجاحه بتحويلها إلى سيارات ذكية. وأوضحا أن معظم حجم العمل ما يقارب الـ98% من الجهد، ينصب على كهرباء السيارة أو المركبة، أما التطبيق عبر الهاتف فهو الجانب الأسهل والأقل حجماً؛ إذ إنه يصبح مجرد تطبيق يتم تنزيله من الإنترنت.