الصيانة الدورية للسيارة وأهمية القيام بها

الصيانة الدورية للسيارة وأهمية القيام بها

الصيانة الدورية للسيارة هي مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يجب القيام بها دوريا لضمان سلامة السيارة والسائق. سبب القيام بها ليس بالضرورة وجود عطب ما. بل بالعكس هي تجنبنا حدوث أعطاب قد تحصل للسيارة إذا ما غفلنا على القيام بالصيانة الدورية ضمن جدول الصيانة المعد من قبل مصنع السيارة. الأجزاء الميكانيكية داخل محرك السيارة تتأثر بالاحتكاك والحرارة المرتفعة التي تتعرض لها أثناء عملها.  لذل من المهم القيام بصيانة دورية للمحافظة على هذه الأجزاء والإطالة في عمرها. الإجراءات المتبعة لا تقتصر على الأجزاء الميكانيكية فقط في الإطارات مثلا تحتاج صيانة دورية للمحافظة عليها وضمان سلامة السائق.

تختلف الصيانة الدورية للسيارة عن بقية أنواع الصيانات الأخرى كونها تجرى دوريا كل مدة معينة أو بعد قطع السيارة لعدد معين من الكيلومترات. ينصح دائما بإعداد دفتر خاص بالصيانة وتدوين أي إجراء تقومون به على السيارة. هذا الدفتر مفيد في حالة وقوع عطب ما لا قدر الله. ولن تكونو قادرين على تذكر الصيانات القديمة لولا وجود هذا الدفتر. كما أن لهذا الأخير مزايا أخرى فهو من العلامات المشجعة للمشترين إذا ما قررتم يوما بيع السيارة. المشتري سيكون أكثر اطمئنانا إذا ما وجد هذا الدفتر. ففي المستقبل سيكون هو دليله و مصدره الوحيد لمعرفة تاريخ صيانة السيارة إذا ما دعى الأمر معرفة معلومات سابقة عنها.  

أهمية الصيانة الدورية للسيارة :

كما يقال الوقاية خير من العلاج. هذه المقولة تنطبق أيضا في عالم السيارات. الصيانة الدورية للسيارة  تقي وتجنب السيارة من مشاكل و أعطال حتمية لولا الصيانة. مكونات السيارة هي عبارة عن أجزاء ميكانيكية وكهربائية ومواد أخرى مختلفة صلبة وسائلة يصل عددها لل30.000 قطعة ومادة في السيارة الواحدة. لكل قطعة وظيفة معينة وإن لم تعد هذه القطعة قادرة على القيام بوظيفتها وجب استبدالها. عند إستعمال السيارة فهي تتعرض لعدة متغيرات الإهتزازات والحرارة والتسارع….  رغم أنها معدة للعمل في هذه الظروف إلا أن بعض الأجزاء قد تتأثر أو ببساطة قد تصل لنهاية عمرها الإفتراضي حتى بدون تأثيرات خارجية. الصيانة الدورية للسيارة هي تفقد لأجزائها للتأكد من حالتها وقابليتها لأداء مهامها. مثلا وظيفة الزيت الرئيسية حماية القطع الميكانيكية من الإحتكاك ببعضها ببعض. مع الإستعمال يفقد الزيت خصائصه وبالتالي لن يكون قادرا على حماية الأجزاء الميكانيكية. وأضراره قد تصل حتى تدمير المحرك (تأخير تغيير زيت المحرك). وطبعا كلفة تغيير محرك سيارة لا تقارن بسعر بعض اللترات من الزيت. لذلك يجب عدم التهاون في هذا الإجراء الوقائي وبقية الصيانات الدورية الأخرى للسيارة.

الصيانة الدورية للسيارة :

يجب القيام بعملية صيانة السيارة ضمن جدول زمني معين. تختلف المدة الفاصلة بين عمليات الصيانة حيث نجد إجراءات يومية صيانات شهرية وأخرى سنوية. بخلاف إعتماد الزمن كعامل لمعرفة مواعيد الصيانات هناك إجراءات تعتمد على عدد الكيلومترات المقطوعة. إستعمال السيارة مختلف من شخص لآخر في سيارات التاكسي مثلا تقطع مئات الكيلومترات يوميا وتتطلب عدة عمليات صيانة دورية في نفس السنة. بينما سيارة عائلية قليلة الإستعمال لن تتطلب نفس العمليات نظرا لقطعها مسافات أقل.  

الصيانة الدورية اليومية للسيارة :

قبل تشغيل السيارة صباحا قومو بمسح بصري للأربعة عجلات والمكابح والمصابيح والبلور. هذه العملية لن تتطلب أكثر من 30 ثانية كأقصى تقدير. في حالة لاحظتم إنخفاض أحد الإطارات قومو بالضغط عليه بقدمك لتحسس ضغط الهواء. وتثبتو من عدم وجود أشياء عالقة به كالمسامير أو الحصى أو قطعة زجاج صغيرة… بعد التأكد من أن كل شيء على ما يرام قومو بفتح غطاء المحرك كذلك بالعين الجردة تفقدو قربة الماء وزيت الفرامل وتأكدوا من عدم وجود آثار تسريب. بعدها إسحبو مقياس زيت محرك السيارة وتأكدوا أنه ضمن المستويين الأعلى والأدنى. هذه عملية لن تتطلب وقتا ومنصوح بها خاصة في السيارات القديمة. 

الصيانة الدورية الشهرية للسيارة :

يجب تفقد ضغط الإطارات على الأقل مرة في الشهر باستعمال مقياس الضغط. الهواء قادر على التسلل من الإطار بكميات ضئيلة لذلك لا تقلقو إذا كانت هناك اختلافات بسيطة مقارنة بقراءات الشهر الماضي. قومو بنفخ العجلات حسب ما يوصي به المصنع كما ينصح بملئ الإطارات وهي باردة.  بعد عدة تفقدات شهرية للعجلات قومو بتفقد ضغط عجلة النجدة التي غالبا ما يتذكرها السائقون إلا عند الحالات الطارئة. ولا تتعجبو وقتها إذا ما وجدتموها فارغة إن لم تكن ضمن جدول للصيانة الدورية. أي إختلاف في الضغط يتجاوز 0.5 بار يعني غالبا وجود ثقب في الإطار أو تسريب من الصمام.

إن تعذر القيام بالصيانة الدورية اليومية المنصوح بها مهما كانت الأسباب فعلى الأقل يجب شهريا تفقد مستوى زيت المحرك ماء الرادياتير(جهاز تبريد السيارة), مستوى زيت الفرامل, زيت معزز المقود و الإتجاه و ماء ماسحات البلور.

الصيانة الدورية السنوية للسيارة :

كل سنة وخاصة قبل فصل الصيف الحار ينصح بتبديل فلتر مكيف السيارة وتفقد ضغط غاز المكيف. كذلك قياس نسبة إهتراء الإطارات للتأكد كونها ضمن حدود السلامة المنصوح بها. بإمكانكم الإطلاع عن هذا المقال بخصوص كل المعلومات التي تخص الإطارات. ومن المحبذ أيضا القيام بفحص كمبيوتر خاصة في السيارات القديمة وهو غير مكلف للتأكد أن جميع أجزاء السيارة تعمل بكفائة.

الصيانة الدورية للسيارة المتعلقة بعدد الكيلومترات :

يجب تدوين عدد الكيلومترات التي تقطعها السيارة حتى نستطيع معرفة مواعيد إجراءات الصيانة التي يجب أن نتبعها. هذه المعلومات التي سنمدكم بها هي تقريبية فهي تختلف من مصنع سيارة إلى آخر.

كل 10.000 كيلومتر :

  • يجب تغيير زيت محرك السيارة. مع الوقت والاستعمال يحترق الزيت يفقد خصائصه. كما أن إحتكاك القطع الميكانيكية بعضها ببعض يولد شوائب تنغمس في الزيت تتراكم مع الوقت فتقلل من كفاءتها. لذلك يجب تغيير الزيت دوريا. زيت جديد يتطلب فلتر جديد أو فلتر بعد20.000 كيلومتر كأقصى تقدير. إذا اقتصرت العملية على تغيير الزيت فقط فإن الشوائب والأوساخ العالقة بالفلتر القديم ستتسرب للزيت الجديد وتأثر على فعاليته. لا يجب التهاون عن تغيير الزيت مجرد التأخير في تغييره يسبب أضرارا على المدى البعيد (أضرار تأخير زيت السيرة).

  • تفقدوا المكابح بالعين المجردة. نظرا لأهمية المكابح لسلامة المترجلين والسواق وجب تفقدها دوريا على الرغم من كون عمرها الإفتراضي يتجاوز العشرة آلاف كيلومتر بكثير.

  • قوموا بفحص البطارية واسلاكها بالعين المجردة.

كل 30.000 كيلومتر :

  • تفقدو ماء جهاز تبريد السيارة وقومو بتفريغه من الهواء إذا ما تطلب الأمر.

  • تفقدوا سلسلة التوزيع والأجزاء المتعلقة بها. إنتبهو لعدم وجود تلامس أو إحتكاك أو آثار تآكل السير.

  • تفقد العادم وحالته.آثار صدأ أو تسريب هي مؤشرات خلل بالعادم.

  • تفقدو زيت الجير أو كما تعرف علبة تغيير السرعات أو علبة التروس.

  • تفقدو حالة ممتص الصدمات وجميع الخراطيم داخل صندوق السيارة وتأكد من عدم وجود تسريب.

  • تفقدو بواجي السيارة واستبدلوها إذا لزم الأمر. شمعات الإحتراق في بعض الأنواع لها عمر إفتراضي يصل إلى 120.000 كيلومتر. لكنها أثناء عملها تتعرض لحرارة تتجاوز الألفين درجة مئوية. تفقدها دوريا مهم للمحافظة على عزم جيد للسيارة و للتقليل من إستهلاك الوقود.

 كل 60.000 كيلومتر :

  • تغيير شمعات الإحتراق إن لم تكن قد غيرت بعد حتى مع عدم وجود مؤشرات تدل على خلل والبوجيهات. كما قلنا هذه إجراءات وقائية.

  • تغيير فلتر البترول بالنسبة للسيارات التي تعمل بالبترول.

  • تغيير سلسلة التوزيع وكمالياتها. تختلف عدد الكيلومترات اللازمة  حسب ماركة السيارة ونوعية السلسلة لكن أغلب السيارات تتطلب تغيير ابتداء من 60.000 كيلومتر.

  • تفقد مستوى زيت معزز الإتجاه.

  • تغيير زيت الجير أوتوماتيك إن كان من النوع الواجب تغييره. هناك أنواع زيوت معدة للعمل بدون وجوب تغييرها.

بعد 100.000 كيلومتر :

  • تفقد حالة وسائد الهواء المعدة للسلامة.

  • قومو بتغيير ممتص الصدمات الذي لا يتجاوز غالبا هذه الكيلومترات خاصة إذا كانت السيارة تتجول في طرق غير معبدة أو وعرة.

العمر الافتراضي لأجزاء السيارة :

هذه بعض التقديرات لعمر بعض من أجزاء السيارة. تبقى تقديرية حيث أنها تتأثر خاصة بالصيانة الدورية للسيارة كدرجة أولى ثم طريقة القيادة واستعمال السيارة.

  • الخراطيم بأنواعها : من 130.000 حتى 300.000 كيلومتر.

  • التوربو : من 200.000 حتى 450.000 كيلومتر.

  • شمعات التسخين بالنسبة لمحركات الديزل : من 120.000 حتى 180.000 كيلومتر.

  • مضخة الزيت : من 220.000 حتى 300.000 كيلومتر.

  • مضخة الماء : من 220.000 حتى 300.000 كيلومتر.

  • مضخة الوقود : من 190.000 حتى 300.000 كيلومتر.

  • مضخة الحاقنات : من 220.000 حتى 350.000 كيلومتر.

  • جهاز تبريد السيارة : من 230.000 حتى 400.000 كيلومتر.

  • مروحة جهاز التبريد : 200.000 حتى 400.000 كيلومتر.

  • ممتص الصدمات : من 100.000 حتى 120.000 كيلومتر.

  • علبة السرعة : من 250.000 حتى 400.000 كيلومتر.

  • الدبرياج : من 140.000 حتى 200.000 كيلومتر.

  • دينمو السيارة : من 150.000 حتى 450.000 كيلومتر.

نرجو ان نكون قد وفقنا في تغطية أهم النقاط فيما يخص موضوع الصيانة الدورية للسيارة.