منذ انطلاق قرار قيادة المرأة للسيارة، ولأن المرأة جديدة على القيادة فكانت تقتصر على القيادة في المدينة ما بين العمل والمنزل ومتطلباتها، وبعد تقريباً سنتين بدأت تنطلق وتتجرأ للسفر بالسيارة بين مدن المملكة والدول المجاورة لمسافات جداً طويلة.
تجارب سيدات في خط السفر بسيارتهن
تقول عزيزة محمد لأول مرة أتجرأ وأقود سيارتي لأسافر من الرياض لمدينة أبها بمسافة ألف كيلو بمعدل 12 ساعة سفر براً، وكنت خائفة من هذه التجربة أن يحصل أي أمر بالطريق وأكون بمفردي، ولا أعلم ما أفعل ولكنني أخذت احتياطاتي بالسيارة وجهزت نفسي والسيارة، وانطلقت فجراً ولم يحصل أمر، ولله الحمد، سوى شد عضلي بقدمي بسبب الضغط على البنزين والفرامل بشكل متواصل يتخللها راحة لا تتجاوز 15 دقيقة، والآن بعد وصولي أشعر بالفخر أنني خضت هذه التجربة الجديدة.
أما صفاء القحطاني فتقول كانت أمنيتي بعد تعلمي القيادة أن أمسك خط سفر بالبر وحققتها، ولم يكن معي بالسيارة سوى أختي ولا تعلم شيئاً بالقيادة، وفي منتصف الطريق توقفت بي السيارة؛ لأنني لم أنتبه لتعبئة البنزين منذ الانطلاقة، ولكن تواصلت مع أمن الطرق وقاموا بمساعدتي وحل المشكلة، وأكملت طريقي وتعلمت من هذه التجربة أن أحتاط لكل أمر، وسوف أكررها في المرة القادمة للسفر من الرياض إلى الإمارات براً".
التجارب الجديدة تزيد من الثقة بالنفس وتوسع المدارك
بينت الأخصائية النفسية صباح عبيد أن التجارب الجديدة تعلم الإنسان وتصقله وعليه الدخول في تجارب حياتية متنوعة باستمرار وعدم انغلاقه على نفسه وذاته؛ لأن التجارب هي خير معلم للإنسان.
كما أن عليه أن يدرس الفكرة جيداً قبل خوضها حتى لا تعود عليه بنتائج عكسية نفسياً وعليه أن يكون شديد الدقة والتركيز في اختيار تجاربه التي من الممكن أن يوضع فيها بنفسه ولا يترك نفسه كما تحركه الدنيا حتى لا تأتي التجربة عليه حتماً بآثار نفسية غير محتملة قد تدمره نفسياً.
والتجارب الجديدة بنجاحها تزيد الثقة بالنفس وتعلمه أموراً لم يعلمها سابقاً، وإن كانت تجربة فاشلة فتعلمه أيضاً أخطاءه وكيف يتفاداها لاحقاً.
