عائلات سعودية توقف السائقين وتثق ببناتهم بقيادة السيارة

عائلات سعودية توقف السائقين وتثق ببناتهم بقيادة السيارة
عائلات سعودية توقف السائقين وتثق ببناتهم بقيادة السيارة

بدأت معظم العائلات السعودية بالاستغناء عن السائق الأجنبي الذي كان أمراً أساسياً ومهماً في كل بيت سعودي، فتعلمت الفتيات والسيدات القيادة، وأصبح لكل شخص بالمنزل سيارة يعتمد على نفسه في أغلب الأمور.

تجارب جميلة من آباء وثقوا ببناتهن بقيادة السيارة 

يقول لسيارات سيدتي أبو نورة "عبدالعزيز عسيري": "كانت معاناتنا مع السائقين لا تنتهي فمرة نجده غاضباً ومرة قد عمل حادثاً بالسيارة ومرة أخرى تحصل مواقف بينه وبين بناتي بدون أي احترام وسوء أدب، هذا خلاف مصاريف الإقامة والسفر والسكن وموضوع الراتب الذي لا ينتهي من مشاكل وطلب زيادات واستغلاله لحاجتنا له، ولكن الآن قمت بإرجاعه لبلده وتعلمت بناتي وأمهن القيادة، والآن كل واحدة منهن تذهب لجامعتها ودوامها وتوصل أخواتها معها بطريقها بدون معاناة وبأمان".  

أما أبو شوق "سلطان الجابر" فيقول إنه كان نادراً ما يستمر سائق لدينا، ففترة ذهابه أو هروبه تبدأ معاناة التوصيل والبحث عن بديل وحتى نجد غيره، وعند وجوده نبدأ بتعليمه على السيارة ومرة حادث ومرة سرعة ومخالفات لا يدفعها إلا أنا، وإن أخبرته بذلك غضب وأضرب عن العمل أياماً، ولكن بعد أن سمح بقيادة السيارة للمرأة فوراً دربت بناتي بنفسي على مهارات القيادة، ومن ثم اختبرن بمدرسة القيادة، وحصلن على رخص وانتهت معاناتنا فلا يوجد من يتعبنا، ونقلق على وضع بناتنا بعد اليوم، فبنتي تقود السيارة أفضل من السائق وتحرص على عدم حصولها على أي مخالفة مرورية أو حوادث؛ لأنها هي من تدفعها فتجدها حريصة وانتهت معاناتنا ولله الحمد". 

إحصائية خروج السائقين بالمملكة وتوفير مبالغ مالية حول تكلفة السائقين

أظهرت الهيئة العامة للإحصاء حول السائقين والاستغناء عنهم بعد قيادة المرأة السيارة أنه خلال 6 أشهر الأولى من تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة شهد استغناء الأسر السعودية عن 48,535 سائقاً أجنبياً، حيث بلغ إجمالي السائقين بنهاية الربع الرابع من العام الماضي 1,308,693 سائقاً وانخفاضاً من 1,357,228 سائقاً.

كما انخفضت قيمة التحويلات للخارج، وتسهيل وصول السيدات لمواقع العمل، وفتح الاستثمار لعمل المرأة في قطاع السيارات، وانتعاش عمل قطاعات التدريب، مع رفع العبء عن الاقتصاد من تكاليف العمالة، ورفع مساهمة المرأة في الناتج المحلي.

كما أن السعوديين وفروا 47 مليون ريال (12.5 مليون دولار) من تكلفة رواتب السائقين بواقع 1500 ريال لكل سائق، بينما كان معدل الخروج النهائي اليومي للسائقين بواقع 354 سائقاً.