تجربة القيادة الأولى سعادة محفوفة بالمخاوف ..

تعلم القيادة وكسر حاجز الخوف

لايستبعد اختصاصي الطب النفسي سليمان الزايدي، معاناة السائقات لأول مرة من نوع من التوتر والقلق وأعراض الرهاب من فكرة القيادة في الطرق الرئيسية ، نتيجة الزحام الذي تعاني منه الطرق، أو نتيجة المرور بتجربة صادمة سابقاً ،وكذلك مدى قدرة السائقات على الإلتزام بقوانين السلامة المرورية ، وتقيد السائقين في المقابل بتلك القوانين، وتقبلهم لوجود المرأة في الأصل كسائقة تتقاسم معهم الطريق .
ويتابع الزايدي حديثه لموقع السائقة الأولى قائلاً: هذا القلق يعد  أمرًا طبيعيًا، وبالتأكيد لن يصل إلى درجة "الفوبيا"، لأن القيادة في حقيقتها ليست بالأمر المخيف، باستنثناء جوانب مرتبطة بفوبيا الأماكن المرتفعة على سبيل المثال وهذه حالات نادرة.
وكما أن الخوف دائمًا ما يرتبط في العادة بكل ما هو جديد وقيادة المرأة للسيارة تعد تغييرًا في المجتمع، ولا يزال هناك تخوف من نظرة البعض لقيادة المرأة ومدى تقبلهم لها، وربما سيكون ذلك أكبر خوف قد تعاني منه المرأة الراغبة في القيادة فمنهم من سيرحب بوجوها وسينظر لوجود المرأة كواقع لابد منه ويتعامل معها بذوق ورحمة وشفقة، ومنهم من قد يرفض وجودها ويتعامل معها بغلظة وتطرف، ولن يخلوَ الأمر بطبيعة الحال من المضايقات والتحرش من قبل فئة الشباب إذا لم تسن قوانين صارمة تحمي المرأة، وقوانين أخرى تلتزم بها المرأة تنظم وجودها في الأماكن العامة.
شراء السيارة
ويضيف الزايدي: وربما ستعاني السائقة مستقبلاً من الخوف مما قد ستواجهه من مشاكل السيارة من عطل وحاجة للصيانة ، وربما كان حصولها على سيارة خاصة في الأصل سببا في صراعات بين أفرادها بين رافض ومؤيد لقيادة الأم أو الابنة، وستقف ميزانية الأسرة أمام تحديات جديدة، لذا من المهم حلّ تلك الأمور بعقلانية وتكثيف البرامج التوعوية والتثقيفية التي من شأنها الحد من تلك المشكلات والمخاوف.ومن المهم الحرص على  وجود راكب موثوق به إلى جانب السائقة في بداية مرحلة القيادة للتغلب على الخوف وتلقي عبارات الدعم والتشجيع .