مع اقتراب الموعد الذي حدَّدَتْه الجهات المعنية للسماح للنساء السعوديات بالحصول على رخصة قيادة، وقبل تشغيلهن محرك السيارة، وجّه عدد من السعوديات من مناصب مختلفة، مجموعةً من النصائح للسائقات السعوديات الراغبات بالقيادة مع بداية تنفيذ القرار.
تحمُّل المسؤولية
في البداية قالت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، الكاتبة والإعلامية والناشطة في حقوق الإنسان: "أتمنى أن تكون بداية الانطلاقة توعوية اجتماعية للجميع، وليس لنساء السعودية فقط، أي أن تشمل الرجال السعوديين أيضًا، ليكونوا جزءًا لا يتجزأ من المساعدة المُقدَّمة إلى النساء خلف المقود ".
وتابعت:"كما أدعو الشركات الكبرى التي تهتمُّ بقطاع السيارات، إلى أن تساعد بحملات توعوية، السائقات المُقبِلات على هذه الخطوة، وتعمل على تدريبهن في أماكن مخصَّصة قبل أخذ رخصة القيادة؛ حتى تتخطى السائقات العقبات التي قد يُوَاجِهْنَها، كما أدعو السلطات المحلية بقطاعاتها المعنية كافةً، إلى أن تُعين وتعاون بإصدار القوانين الصارمة التي تحمي المرأةَ أثناء القيادة، وأنتظر ساعة الصفر بفارغ الصبر للانطلاق، وأتمنى من أعماقي لوطني كلَّ التقدير والنجاح، إن شاء الله".
جدل
أما الدكتورة معصومة العبد الرضا، مستشارة عضوة المجلس البلدي، فتتمنى أن تكون هنالك إرشادات في بداية انطلاقة القيادة؛ التي أثارت جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض، تستدرك قائلة: "لكنه مثل غيره من الخطوات التي لاقت الجدل نفسه، وإذا اعتبرنا أن القيادة تُسبِّب ضررًا للمرأة، فأي ضرر ذلك مقابل الضرر الناتج عن وسائل التواصل الاجتماعي! علمًا بأن الإيجابيات التي يفرزها القرار السامي تفوق السلبيات، ومنها:
- الأمن النفسي من مخاطر العِمالة الأجنبية على البنات والأطفال. فتقضي المرأة متطلباتها، ما يخفِّف العبءَ على ولي الأمر "الزوج، الأخ، الأب".
- الإسعاف في حالة وقوع حادث مروري للأسرة، لا قدر الله.
- التوفير الاقتصادي لأجرة وكفالة السائق".
تجاوز المرحلة القادمة
نصحت الفنانة التشكيلية هدى العمر بالتَّرَيُّث عند القيادة، والانتباه، ودعت الرجال أن يراعوا المرأة التي تقود هنا لأول مرة، وتابعت: "الحلم، جاء بعد كفاح ومعاناة ومطالبة به لسنوات عدة، فلَبَّى مَلِكُنَا مَلِكُ الحَزْمِ والعَزْمِ الملك سلمان بن عبد العزيز، ووَلِيُّ عهده الأمير محمد بن سلمان، الطلبَ، وهو يُعَدُّ مساندة ودعمًا لكل امرأة وفق الشرع والعدل".
أنصح بالتركيز
فيما وجّهت الفنانة مروة محمد، نصيحتَها للشباب السعودي، وقالت: "أتمنى منهم مساندة أخواتهم السعوديات، حتى يَتَمَكَّنَّ من القيادة بأمان.. كما أنصح الجميع بالتركيز أثناء القيادة، والالتزام بقوانين المرور لتحقيق السلامة العامة ".
تلبية احتياجات
وأخيرًا، قالت الفنانة التشكيلية واختصاصية العلاج الفيزيائي، أحلام المشهدي: "قيادة السيارة باتت ضرورة مُلِحَّة للمرأة، خاصة المرأة العاملة، ناهيك عن عدم وجود أي سبب مُقْنِعٍ يحرِّم عليها القيادة، وهي حرية شخصية بحتة، وكل ما أتمناه هو الرُّقيّ بمجتمعنا، وأن نصبح في مصاف الدول المتقدمة، وفي الوقت نفسه أن نحافظ على هويتنا الدينية والثقافية".
