ما هي حقيقة شعور الرجل السعودي تجاه قيادة المرأة؟

شعور الرجل السعودي حيال هذا التغيير الجديد

من المتوقع أن يشهد تاريخ الرابع والعشرون من شهر يونيو 2018 بداية حقبة جديدة للمرأة السعودية في الوقت الذي تستعد خلاله للجلوس خلف عجلة القيادة والسير خطوة أخرى نحو استقلالها في المملكة العربية السعودية.

وبعد أن تصدرت المسألة عناوين وسائل الإعلام الوطنية والدولية، يقول المسؤولون السعوديون إنهم مستعدون لاستقبال السائقات المؤهلات للقيادة في شوارع المملكة ، وقدمت شركة النفط العالمية شيل Shell  إعلاناً يسلط الضوء على شعور الرجل السعودي حيال هذا التغيير الجديد.

ويتمحور الإعلان حول 5 رجال من خلفيات اجتماعية مختلفة، حيث تتم مرافقتهم داخل السيارة  وسؤالهم حول رأيهم بقرار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرفع الحظر عن قيادة المرأة.

في المشهد، يعبر الرجال بداية عن مخاوفهم على النساء: "القيادة في السعودية ليست أمراً سهلاً"، حسبما يعترف رجل سعودي. ويضيف آخر: "إنني لا أشك في قدرة المرأة على القيادة، ولكنني شخصياً قلق على سلامتها. ولكن يجب ألا نترك مخاوفنا وقلقنا يقف في طريق التغيير".

بعد ذلك يتحدث الرجال جميعهم حول النساء في حياتهم والقوة والتصميم الذي تظهره تلك النسوة. ويسأل أحدهم قائلاً: "إن شقيقتي تقود الطائرة يا جماعة فكيف يمكن أن نقول لها لا يمكنك أن تقودي السيارة؟ لقد ساعدت النساء على قيادة أجيال بأكملها فلماذا لا يمكننا الوثوق بهن خلف عجلة القيادة؟ ".

ويصل الإعلان إلى لحظة مفاجئة تلعب بالأعصاب والمشاعر حيث ينتهي بنهاية عاطفية وتتوقف السيارة  أمام شاشة تظهر صوراً لزوجاتهم وأمهاتهم وشقيقاتهم وبناتهم، وفي الوقت الذي يستمر الرجال في النظر إلى الشاشة ,تفاجئهم مجموعة النساء الظاهرة على الشاشة  بالصعود إلى السيارة التي يجلسون فيها ولكن المرأة تجلس في مقعد السائق .

 

أما المهن التي يعمل بها هؤلاء الرجال فتكون مكتوبة في شريط متحرك أسفل الشاشة والذي يظهر أن من ضمن المجموعة هناك طبيب، وشخصية تلفزيونية، وفنان هيب هوب، وحتى أن أحدهم متزلج دولي على عجلات.

والقرار الذي يتيح يسمح للنساء بالقيادة يأتي كجزء من خطة السعودية لحقبة ما بعد النفط، رؤية السعودية 2030 والتي تهدف الحكومة في إطارها إلى زيادة مقدارها 5 في المائة في عدد النساء السعوديات في القوة العاملة المحلية. وسوف يتم خلق المزيد من الوظائف في الوقت الذي تستعد خلاله صناعة الترفيه إلى النمو في أعقاب خطط ولي العهد والمعروفة دولياً بالأحرف الأولى من اسمه باللغة الإنجليزية MBS's Plans لجعل السعودية وجهة صديقة للسياح .

ومنذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان مركز القيادة، تم تنفيذ العديد من الإصلاحات الإيجابية بما فيها السماح للمرأة السعودية بحضور الفعاليات الرياضية في المدرجات والملاعب العامة في 3 مدن سعودية ابتداء من هذا العام، فضلاً عن حقيقة أن المزيد من النساء السعوديات تم تعيينهن في وظائف عليا كانت سابقاً تمنح للرجال فقط.

والآن هناك توجيه ملكي جديد سمح للنساء باستخدام خدمات حكومية معينة دون موافقة الوصي الذكر. وفي الأونة الأخيرة جداً صدرت الموافقة على افتتاح مراكز لياقة بدنية للنساء.