مع القرار السامي بالسماح بقيادة المرأة واصدار الرخص في الأسبوع الماضي في كثير من مناطق المملكة، تتجه الكثير من السيدات لقرار شراء سيارتها، فهل سيكون هناك سيارات تتناسب مع احتياجات المرأة وذوقها، وما هو المتوقع خلال الفترة الحالية والقادمة لسوق السيارات.
استشاري تسويق السيارات سعود العليان، يطلعنا من خلال خبرته الطويلة في هذا المجال ومن خلال نظرة فاحصة على التوقعات المبدئية لإقبال المرأة على سيارة دون غيرها، وذلك من خلال توضيحه لنا لنقاط مهمة يجب أن نعرفها عن آلية عمل وكلاء السيارات مع المصانع الخارجية، إذ يقول: من المتوقع في شهر 6 لعام 2020 أي بعد مرور عامين على الأقل من بدء التطبيق الفعلي للقرار, بأن تقوم الشركات المستوردة للسيارات في المملكة العربية السعودية بطلب سيارات تناسب فتيات الجامعة وحديثات التخرج والمرأة العاملة التي ستقود السيارة مع أبنائها لتوصلهم إلى المدارس وغيرها من الأماكن، هذا الأمر لم يكن موجوداً في السابق حيث كان الطلب على سيارات تناسب سائق العائلة أو رب الأسرة.
العام الأول سيكون بمثابة تجربة
أما عن ما يناسب المرأة يقول العليان: سأذكر مثال من واقع خبرتي بأنه عندما تصل سيارة بجيل جديد يطلب الوكيل من المصنع فئات وألوان معينة ولا يعرف ماهي الفئة أو اللون الذي سينجح حيث السيارة لم تشاهد على الطبيعة مسبقاً, وما أن يبدأ البيع خلال شهرين يتضح لدى الوكيل ماهي الفئة واللون الأكثر مبيعاً ويتم تعديل الطلب من المصنع بناء على نتائج المبيعات تلك ويستغرق ذلك أربعة أشهر غالباً لوصول الطلب المعدل والتي تصل بشكل شهري، وهذا يعني بأن الطلبات للستة الأشهر الأولى قد تكون غير دقيقة وهذا أمر عادي جداً مع بداية الجيل الجديد ويتم تحسينه عاماً بعد عام وهذا يكون لدى جميع الوكلاء غالباً, و سيكون الأمر مع قيادة المرأة مشابهاً ولكن أكثر تشعباً، حيث من غير المعلوم حتى هذه اللحظة كم عدد النساء اللاتي سيقدن السيارة في العام الأول و كم ستكون الزيادة خلال العام الثاني مقارنة مع عدد الإناث بالمملكة، لذلك سيكون العام الأول بمثابة تجربة أو تقرير عن الوضع بشكل عام, وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي وسعر الوقود الذين لهما تأثيرين كبيرين أيضاً على قرار الشراء، كما أن العمر والقدرة المالية ومكان العمل والوضع الاجتماعي ومدينة السكن واستخدام السيارة في المدينة أو في السفر جميعها عوامل تأخذ بالحسبان، وموضوع الشراء قد يستغرق شهراً وقد يستغرق عاماً، وذلك بحسب توفر المال أو السيارة والفئة واللون المناسب حيث أن معظم شركات السيارات قلّلت من كمية السيارات المخزنة والموجودة في مستودعاتها لأسباب كثيرة يطول شرحها.
توقعات
من المتوقع بأن اللاتي حصلن على رخص قيادة مسبقاً من خارج المملكة ولديهم خبرة في القيادة والسيارات هم من سيكون من الأوائل في الشراء.
أن تزيد نسبة المبيعات مع بداية تطبيق قرار القيادة 5%.
بعض السيدات تمتلك سيارة شخصية وهي مسجلة باسمها فقد تقودها بنفسها أو تستبدلها بسيارة أخرى.
أن تفضل المرأة السيارة الفاخرة تليها العائلة كبيرة الحجم ومن ثم فئة SUV و CUV وأخيراً سيارات الكوبية والمكشوفة.
