أوائل السائقات العربيات للشاحنات والمعدات الثقيلة

فريـال صابر سيدة مصرية تعمل على مركبة نقل ثقيل مقطورة
سائقو الشاحنات والمعدات الثقيلة
أسماء محمد تقود حافلة مملوءة بالناس من قرية زيتا إلى مدينة طولكرم

يخضع سائقو الشاحنات والمعدات الثقيلة إلى تدريبات قيادة خاصة، تختلف عن التدريب على قيادة السيارات العادية، وتتراوح هذه التدريبات من مركبة لأخرى "شاحنات كبيرة، أو صغيرة، أو تحتوي على مقطورتين"، أما مركبات المعدات الثقيلة التي تستخدم في البناء، مثل الحفار، والجرافة، وشاحنة التفريغ وغيرها، فلها برنامج تدريبي خاص أيضاً، يخضع له السائق الراغب في العمل في المشاريع الإنشائية، وعلى الرغم من صعوبة قيادة تلك المركبات إلا أن عديداً من سيدات اقتحمن هذا المجال بجدارة.
شلير غريب 50 عاماً "العراق":
تدير السيدة شلير غريب مدرسة لتعليم الرجال قيادة الشاحنات، حيث توجِّه المتدربين من المقعد المجاور لمقعد السائق، ليتسنى لهم الحصول على رخصة قيادة الشاحنات. وقد حصلت غريب على رخصة قيادة عندما كانت بعمر 30 عاماً، لتصبح المرأة الأولى في مدينة السليمانية التي تقود بنفسها سيارتها الخاصة، وبعد ثماني سنوات من ذلك، بدأت مشروعها الخاص بتعليم النساء قيادة السيارات، وقررت تغيير مهنتها لتعمل سائقة شاحنة، وأصبحت أيضاً المرأة الأولى التي تقود شاحنة كبيرة في المدينة الواقعة شمال العراق.
فريـال صابر 58 عاماً "مصر":
سيدة مصرية، تعمل على مركبة نقل ثقيل "مقطورة". وقد لفتت صابر انتباه ضابط مرور عندما كانت تقود شاحنتها على طريق الواحات قرب القاهرة، فاستوقفها ليلتقط معها صورة تذكارية، خاصة أنها تقود على أحد أصعب الطرق في مصر "القاهرة – الفرافرة"، فهو غير ممهَّد ولا توجد فيه خدمة محمول، ما أثار إعجاب المعلقين على الصورة.
حنان الكردي 33 عاماً "الأردن":
فتحت حنان الكردي باباً جديداً للتحدي بعملها سائقة في دائرة النقل والتزويد بأمانة عمان الكبرى، متحديةً الرجال في أحد أبرز معاقلهم، ولتصبح الأردنية الأولى التي تقود "سيارة نفايات". دخلت الكردي دورة مدربين في نادي السيارات الملكي عام 1997، وحصدت المرتبة الأولى على جميع المشاركين. وحول عملها قالت حنان: "وقف زوجي إلى جانبي، وساعدني كثيراً في تحقيق طموحاتي، ولم يبخل عليَّ بشيء أحتاج إليه، خاصة أن عملي قد يكون على حساب الاهتمام بأولادنا الثلاثة". وأضافت "أعمل في هذا المجال حتى تبقى عمان نظيفة وجميلة في عيون أهلها".
أسماء محمد رشيد "فلسطين":
تبدأ أسماء عملها في الساعة 08:30 صباحاً، حيث تقود حافلة مملوءة بالناس من قرية زيتا إلى مدينة طولكرم، ثم تنتظر امتلاء الحافلة مجدداً لتعود في الخط المعاكس، وهكذا ذهاباً وإياباً حتى الساعة 04:30 عصراً. وتجيد أسماء التعامل مع الركاب بمختلف أذواقهم وأنماطهم، وترى فيها نساءٌ قدوةً لهن، لذا يتعلمن من شجاعتها وإقدامها، وتحلم رشيد بالعمل على حافلة عمومية أكبر ذات 55 مقعداً، أو حافلة سياحية لتنقل السياح الفلسطينيين والأجانب إلى مواقع مختلفة في الضفة الغربية.
على الرغم من اختلاف الجنسيات والأماكن والزمان والعادات والتقاليد، إلا أن هؤلاء النساء يعملن جاهدات لكسر حاجز الخوف، وإثبات الذات، ضاربات بعرض الحائط جميع الآراء السلبية الهدامة.