سيدات عربيات امتهنَّ مهنة سائقات سيارات أجرة

سيدات عرب امتهن سيارات الأجرة
سيدات عرب امتهن سيارات الأجرة
سيدات عرب امتهن سيارات الأجرة

كان أول ظهور لسيارات الأجرة في العالم العربي عام 1900، أي (منذ 118 سنة)، وكان ذلك في العاصمة المصرية القاهرة، وقد قدّمت سيارات الأجرة خدمة نقل أساسية في خدمات النقل العام، في المدن والمناطق الريفية في أنحاء العالم كافة، وعلى مدى عقود كان للرجال الحظ الأوفر في قيادة سيارات الأجرة، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ تغيير المفهوم، وامتهنت العديدُ من السيدات العربيات مهنة قيادة سيارات الأجرة، نذكر منهن:

أم وليد سائقة أجرة مصرية:
على امتداد 38 عامًا عملت أم وليد "سائق" سيارة أجرة، عقب استخراج رخصة قيادة في نهاية عام 1979، لتبدأ تاريخًا من المصاعب والتحديات، وكانت أم وليد تخرج للعمل في التاسعة صباحًا، لتعود إلى منزلها في الخامسة مساءً، وربما تحظى بساعة من الراحة وقت الظهيرة، وينافس أم وليد في هذه المهنة نحو 43 ألف سائق في القاهرة، وتقول إن ركاب سيارتها يُظهِرون احترامًا لها كسيدة تعمل سائقة تاكسي، رغم كونها مهنة مخصصة للرجال.

سهام العزعوزي سائقة أجرة مغربية:
بسبب معرفتها الجيدة بالأماكن في منطقتها، قررت المغربية سهام العزعوزي العمل كسائقة تاكسي في مدينة سلا المغربية، وتقول إن الباحثين عن سيارة أجرة صغيرة يتفاجأون بها كسائقة، إلا أن الانطباعات إيجابية، وتشجع سهام النساء على  اللّحاق بها في مهنتها، وتواصل سهام جولاتها اليومية بين شوارع مدينة سلا، تقلُّ زبائنها إلى وجهاتهم، حالمة بقيادة الشاحنات كبيرة الحجم العابرة بين المغرب وأوروبا.
أم علي سائقة سيارة أجرة عراقية:
تُدعى كفاح، وهي اسم على مسمى؛ فهي أول امرأة عراقية تتجاوز الأعراف المجتمعية وتبدأ مهنة قيادة سيارة الأجرة (التاكسي)، لتعيل نفسها وتستقل اقتصاديًّا، وتعيش كفاح في شقة وسط العاصمة بغداد، وحيدة.
وفي النهار توصل زبائنها إلى وجهاتهم المختلفة في المدينة، ومساء تُعِد لنفسها وجبة دافئة، تعلّمت القيادة قبل ثلاثة أعوام وحصلت على رخصة قيادة، ورغم أن العديد من أقاربها كانوا ضد عملها، فإن كفاح ترى أنها محظوظة بوجود أشخاص يدعمونها ويقدرون ما تفعل.

بناز محمد أمين سائقة سيارة أجرة عراقية:
أقدمت على قيادة سيارة الأجرة بدلاً من زوجها، لسدّ رمق العيش لأسرتها، رغم كونها حاصلة على شهادة متوسطة، وتعيّنت في مصرف حكومي، فإنها تركت العمل واتجهت للقيادة لكي تعيل أسرتها، كما أنها تضع القواعد لنفسها، فهي لا تنقل سوى النساء والأسر، وذلك بسبب تقاليد المجتمع، وفي كثير من الأحيان يلوّح الرجال بأيديهم طلبًا لسيارة أجرة، لكنها لا تتوقف لهم، وتقول إن على سائق الأجرة أن يكون صبورًا وطويل النفس.
يتم ترخيص التاكسي بإدارة المرور كمركبة أجرة، ويتم تنظيم خدمات سيارات الأجرة من قِبَل السلطات بهدف السلامة وشفافية الأسعار طيلة ما يزيد عن قرن، وتم حاليًّا تحويل صناعة سيارات الأجرة وفقًا للتكنولوجيا الجديدة، والخدمات ومُدخَلاَت الأسواق.