فتاة لبنانية تعمل في مجال ميكانيك السيارات بشجاعة وتحد

رنا الحايك فتاة لبنانية تعمل في مجال ميكانيك السيارات
رنا الحايك فتاة لبنانية تعمل في مجال ميكانيك السيارات
رنا الحايك فتاة لبنانية تعمل في مجال ميكانيك السيارات
رنا الحايك فتاة لبنانية تعمل في مجال ميكانيك السيارات

تبلغ 22 عاماً، تدرس هندسة الكهرباء في عامها الأخير في جامعة "سيدة اللويزة" في لبنان، منذ صغرها كانت تلعب دائماً مع شقيقها الذي يكبرها بسنوات قليلة كل أنواع الألعاب التي تتعلق به إن كان سيارات على مختلف أنواعها وأشكالها...رنا الحايك، بدأت العمل في مجال "ميكانيك" السيارات إلى جانب دراستها عندما بلغت الـ 16 عاماً، ولا تزال حتى يومنا هذا تمارسه بكل حب وشغف وتقف لاكتشاف العطل الموجود في سيارات الناس.

      

كاراجات ووِرش للسيارات

  • بداية، ماذا تقولين عن عملكِ في كاراج "سيلو" وهو من أهم الكاراجات في لبنان؟

عملي في هذا الكاراج جاء بعدما عملت في عدة "كاراجات" وورش وشركات للسيارات منذ كنت أبلغ الـ 16 عاماً بعد انتهاء دوام المدرسة.

  • هل أنتِ الفتاة الوحيدة في العائلة؟

عندي شقيقة وشقيق أكبر مني، أنا الصغيرة ومتأثرة كثيراً بشقيقي الذي كنت ألعب معه دائماً بجميع ألعابه إن كان من سيارات بجميع أشكالها وأنواعها... حتى أنني كنت أمارس رياضة "الجودو" مثله، ولكن والدتي سجلتني في صف رقص "الباليه" الذي لم أحبه أبداً. 

  • كيف واجهتِ رفض الأهل خوضكِ مجال "ميكانيك" السيارات؟

 رفضت والدتي في البداية الفكرة تماماً، ووافقت مع الأيام فعلى مضض لأنها تخاف علي كثيراً، مع مرور الأيام، قررت مع أهلي أن أتخصّص في مجال هندسة الكهرباء، وأنا اليوم في السنة الجامعية الأخيرة، وأطمح بعد التخرّج أن أسافر إلى الخارج للتخصّص في مجال الـ Automotive engineering، أو أن يكون عندي كاراجي الخاص.
عندما أصررت أن أعمل في "كاراج" للسيارات اصطحبني والدي إلى كاراج صديقه وطلب منه أن أعمل لديه، وكان عمري وقتها 16 عاماً وكنت بعد دوام المدرسة أقصد هذا "الكاراج"، وهكذا عملت في عدة "كاراجات".

السيارات الأميركية

  • ما هي أنواع السيارات المفضلة لديكِ؟

أهوى كل ما يتعلّق بالسيارات، لاسيما  السيارات الأميركية القديمة التي تعود إلى حقبة الستينيات والسبعينيات... بالإضافة إلى سيارة "البورش" طبعاً لأنني عملت فترة في الشركة.

  • هل تعرّضتِ لموقف مضحك خلال العمل؟

في إحدى المرّات جاء رجل إلى "الكاراج" لتغيير زيت سيارته، ولم يقتنع بأنني أعمل فيه وقادرة على مساعدته إلى حين تدخّل صاحب "الكاراج" وقال له من أكون، عندها اقتنع وسلّمني سيارته.

  • ما هي مشاريعكِ المستقبلية؟

أتمنى أن أشارك في سباق الـ "رالي" مع بطل لبنان روجيه فغالي، وأعمل على أن أكون Co pilote، بالإضافة إلى جامعتي وعملي في هذا "الكاراج" خاصة وأن خبرتي في مجال ميكانيك السيارات تزيد كل يوم بعد يوم.

  • ما هي رسالتكِ إلى جميع الفتيات اللواتي ينوين العمل في مجالات صعبة؟

رسالتي إلى كل فتاة ألا تستسلم لرغبة الآخرين، وأن تعمل جاهدة لتحقيق حلمها وطموحها وتتحدى المصاعب بإرادة وعزيمة قويتين جداً.

  • هل أنتِ من يقوم بتصليح سيارات أفراد العائلة والأصدقاء؟ أو حتى أساتذتكِ في الجامعة؟

بالطبع، حتى في الجامعة، عندما يطرح الأستاذ أي سؤال يتعلّق بالميكانيك أجاوبه على الفور، وجميع أساتذتي فخورون بي كثيراً، وإذا طلبوا مني المساعدة لا أتردّد طبعاً.

  • ألا تخشين على يديكِ وأظافركِ أن تصبح خشنة الملمس؟

لا أبالي بهذا الأمر أبداً مع العلم أن أظافري مرتبة دائماً وإذا تطلّب الأمر قد أرتدي القفازات لحماية يدي.