تصفيح السيارات ضد الرصاص يتحول إلى موضة والأسعار تصل إلى السماء

سيارات ضد الرصاص
تصفيح السيارات الفخمة
تصفيح السيارات يساعد على حماية حياة مالكيها من الرصاص

أشارت إحصائية لنادي السيارات البرازيلي في مدينة ساو باولو إلى أن تصفيح السيارات ضد الرصاص تحول إلى موضة في هذا البلد الاستوائي، الذي يحتل المركز الخامس في العالم من حيث الجريمة المنظمة، وعلى رأسها سرقة السيارات الفخمة من الموديلات العالمية. وفي جولة لعدد من وكالات السيارات الفخمة من طراز جاغوار وآودي ومرسيديس قام بها خبراء شؤون السيارات في النادي البرازيلي تبين أن عدد السيارات التي تم تصفيحها لتكون مقاومة للرصاص هذا العام تضاعف عن الأعوام الثلاث الماضية، والسبب في ذلك ازدياد عمليات سرقة السيارات من الطرازات المعروفة، التي يتم استيرادها للبرازيل من ألمانيا وبريطانيا على وجه الخصوص. وأوضح الخبراء أن عمليات سرقة هذه السيارات تتم من خلال انتشار عصابات مختصة بهذا النوع من النشاط الإجرامي في الأوتسترادات البرازيلية، وتوقيف السيارات المسروقة تحت تهديد السلاح.

ومن أجل الحد من عمليات سرقة هذه السيارات الفخمة، وتجنب تعريض حياة مالكيها للخطر فقد كانت وزارة الداخلية البرازيلية نصحت منذ بداية العام الحالي المالكين بضرورة تصفيح سياراتهم لتكون مقاومة للرصاص. وأعطت الوزارة تسهيلات كبيرة لمن يملك سيارات فخمة من الطرازات المذكورة بشكل خاص للقيام بعمليات التصفيح في أقرب وقت ممكن، منوهة إلى أن ذلك سيساعد السلطات على الحد من ظاهرة سرقة السيارات الفخمة.

وكشفت بيانات من وزارة الداخلية أن السيارات المسروقة كانت تفكك إلى قطع غيار وتباع في السوق السوداء بأسعار تقل عن أسعار استيرادها من الخارج، إضافة إلى أن جعل السيارات الفخمة المضادة للرصاص تحدُّ من ظاهرة السرقة فإن ذلك يساعد على حماية حياة مالكيها من الرصاص الذي يطلقه لصوص السيارات.


أصبح تصفيح السيارات الفخمة موضة في البرازيل:

وقال خبراء نادي السيارات البرازيلي إن طلبات تصفيح مثل هذه السيارات بدأت تنهال على الوكالات التي تمثل مختلف طرازات السيارات المستوردة  من أناس آخرين من الطبقة الوسطى؛ بهدف حماية أنفسهم من عصابات الإجرام التي تلجأ بشكل عام إلى توقيف طرازات غالية من السيارات المستورة، والطلب من السائقين تحت تهديد السلاح التوقف وتسليم السيارة. 

ومما هو جدير بالذكر أن سعر تصفيح السيارة في البرازيل يعادل 60% من سعر السيارة المستوردة أو المجمعة في البرازيل، وبخاصة سيارات المرسيدس وإل بي إم دبليو وإل جاغوار، وهو أمر لا يقدر عليه سوى  الأثرياء في هذا البلد الذي تصل نسبة الفقر فيه إلى 80% من السكان.