كيفية تلافي دوار الحركة في السيارة

دوار الحركة في السيارة

ينتاب بعض قائدي وراكبي السيارات حالة من عدم الاتزان عندما تتحرك السيارة بهم، وهو ما يسمى الدوار، كما يقول الدكتور محمد أبو زيد، استشاري الأنف والأذن، والحنجرة، ويحدث ذلك بشكل عام عندما تختلف أذنك الداخلية وعيناك حول ما إذا كنت تتحرك أم لا. عندما تقرأ في سيارة، يبقى مجالك البصري غير أن أذنك الداخلية تكتشف التقلبات والانعطافات.
فحدوث تضارب بين المعلومات التي تصل للمخ من العين، والمعلومات التي ترسلها الأذن الداخلية عن حالة الجسم الحركية، عندما يقرأ راكب السيارة أثناء ركوبه يجعل مجاله البصري ثابتًا، غير أن الأذن الداخليّة تستشعر بالتقلبات والانعطافات. هذا الصراع الحسي كثيرًا ما يُؤدي إلى غثيان، ربما لأن المخ يعتقد أنك تناولت مادة سامة تجعلك تهلوس. 
حوالي ثلث سكان العالم هم عُرضة لدوار الحركة، بما في ذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2،  و12 عاماً، وكبار السن، والذين يُعانون من الصداع النصفي، والنساء الحوامل هم بين الفئات المُعرضة للخطر.
وينصح الدكتور محمد أبو زيد، اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، بمن تستشعر ذلك الأمر للتغلب على الدوار والدوخة أثناء سفرك بالسيارة بهذه الأمور:
-  دعي عينيك تريان دائماً الحركة ذاتها التي يحس بها جسدك، ويشعر بها مركز التوازن لديك (الأذن الداخلية).
-  اجلسي على المقعد المجاور للسائق وانظري إلى الأمام.
- إذا كنتِ تجلسين على المقاعد الخلفية فانظري إلى الخارج من النوافذ الجانبية.
-  بشكل عام لا تقرئي أثناء السفر بإحدى وسائل المواصلات.
-  سائقة السيارة لا تصاب بالدوخة؛ لأنها مضطر بالطبع إلى النظر إلى خارج السيارة ومراقبة المنعطفات وحركة المرور طوال الوقت.
-  عند الجلوس بجوار شباك السيارة فإن النظر إلى الخارج يؤدي إلى توافق معلومات العين مع الإشارات الآتية من جهاز توازن الجسم بوجود حركة.