ليتيسيا جهاد سعادة: عملي في مجال الحفّارات والجرّافات تحد كبير

بدأت تقصد مؤسسة والدها في مجال الحفّارات والجرّافات منذ أكثر من 40 عاماً، وهي بعمر الـ 5 سنوات. تخرّجت من الجامعة حاملة شهادة في اختصاص الـ Mechanical engineering، وباتت تدير عمل والدها بإشرافه وبجرأتها وقوتها.

تصوير: جوزف أبي رعد

ليتيسيا جهاد سعادة (23 عاماً) تعتبر في حديثها لـ "سيدتي" أنه من المهم جداً أن تحقق كل فتاة حلمها وتبني مستقبلها بيدها وتتحدى العقبات لتثبت جدارتها وكفاءتها.
بدايةً، ماذا عن تخصصك؟
- عندما أنهيت المرحلة المدرسية قررت أن ألتحق بالجامعة لدراسة اختصاص الـ Mechanical engineering وقد تخرّجت العام الماضي.

ما هي علاقة تخصّصك الجامعي بالعمل الذي تقومين به حالياً؟
- هناك صناعة الجرّافات والحفّارات وطرق استخدامها وكيفية إصلاح الأعطال فيها... بالإضافة إلى طرق استيرادها وتخليص معاملاتها اللازمة... العمل على أرض الواقع جعلني قوية في هذا المجال مع الاستعانة طبعاً بالدراسة الجامعية وبعض المراجع والكتالوجات المتعلّقة بهذا الموضوع... 
*  لماذا لم تختاري العمل وراء مكتب مثل عدد كبير من الفتيات؟
- لأنني أعتبر أن مكاني الصحيح هو هنا في هذه الورشة بين الجرّافات والحفّارات، ولا أخفي سراً إذا قلت بأنني أوسّخ ملابسي في أحيان كثيرة بزيوت التصليح والشحوم... ولكن هذا الأمر يجعلني سعيدة جداً.
عندما كنت في السنة الجامعية الأخيرة، وكنت أجهّز لمشروع التخرّج طلبت أن أعمل في إحدى الشركات للسيارات، وكنت أعمل مثل أي موظف لديهم وأرتدي الملابس المخصّصة للعمل، لدرجة صدم الجميع بعملي الدقيق وخبرتي وجرأتي. 

   
 ما هي أبرز المواقف الصعبة التي تعرضتِ لها خلال عملكِ وأزعجتكِ؟
لا أتوقف عندها كثيراً لأنني على قناعة تامة بما أقوم به وأنا فخورة جداً، خاصة وأن نظرة المجتمع تغيّرت منذ سنوات قليلة.

هل تقودين الجرّافات والحفّارات بسهولة أو صعوبة؟
أقودها بكل سهولة وبساطة لأنني أتقن ما أقوم به وأثق بنفسي وبعملي، وأنا أقود  هذه الآليات منذ كنت صغيرة، أي أن الأمر ليس غريباً بالنسبة لي.

كيف تختصرين ما تقومين به؟
عندما أكون في العمل، أعطي كل وقتي وتفكيري واهتمامي لما أقوم به، وعندما أغادره أكون فتاة عادية تعيش حياتها بشكل طبيعي جداً مع خطيبي الذي يشجعني كثيراً لتحقيق أحلامي.
ما هي هواياتكِ إلى جانب قيادة الحفّارات والجرّافات؟
أعزف على آلة "التشيللو" وأمارس السباحة وصيد السمك في الصيف...
ألا تخشين على يديكِ وأظافركِ أن تصبح خشنة الملمس؟
لا أبالي بهذا الأمر أبداً مع العلم أن أظافري قصيرة دائماً، وهذا أمر مطلوب لأنني أعزف على الـ "التشيللو" وإذا تطلّب الأمر قد أرتدي القفازات لحماية يدي.