المصممة سميرة حدوشي: قادت سيارة والدتها وعمرها ثماني سنوات!

سميرة حدوشي في سيارتها رفقة ابنتها صفاء

سميرة حدوشي المصممة المغربية العالمية شغوفة بالسياقة، وتحب السرعة والانطلاقة تقول: علاقتي بالسيارة بدأت وأنا عمري ثماني سنوات كنت مدللة والدي، وكان رحمه الله يحملني معه، وأضع باستمرار يدي على المقود وأنا طفلة، وأتذكر أنني في عمر 8 سنوات تسللت إلى الكاراج وحركت محرك السرعة لثوانٍ وعدت في أمان، كما أنني أذكر مرة وعمري لا يتجاوز 12 سنة أخذت سيارة والدتي التي كانت تستمتع بقيلولتها كالعادة، وسقتها لمدة دقائق في حينا بمدينة طنجة. أتذكر أيضاً أنني ثرت وأقمت الدنيا ولم أقعدها لكي أجتاز امتحان رخصة السياقة مثل شقيقي، وطبعاً لم يكن الأمر ممكناً لأنني لم أكن أتجاوز 16 سنة. وأتذكر أنني أصبت بأزمة نفسية حينها.
وبمجرد أن أكملت 18 سنة أخذت الرخصة وكنت سعيدة جداً بها، وكنت مشهورة بين العائلة لقدرتي وبراعتي في السياقة وسلك الطرق المختصرة وبأقصى سرعة. أعترف كنت مندفعة ومتهورة أحياناً واليوم حين أرى أبنائي يسوقون بنفس السرعة، أعرف أنهم ورثوا عني حب المغامرة. وتضيف سميرة قائلة أحمد الله أنني لم أرتكب حادثة ما عدا واحدة منذ عامين تقريباً بسبب التعب والضغط؛ حيث كنت نقلت مقر إقامتي إلى الرباط وأعمل بالدار البيضاء، وكنت أعود مرهقة جداً وأسوق يومياً بسرعة، ولم أنتبه لخطر في الطريق قللت السرعة فجأة ولم أستطع التحكم بالسيارة فانحرفت بي وانقلبت. منذ ذلك الحين قررت أن أستقر في مكان واحد وأن أستعين بسائق في حالة شعوري بالإرهاق.
تحب سميرة سيارات سبور وسعيدة اليوم بسيارتها الرانج سبور، وتحلم بأن تكون لها سيارة أخرى لا تريد أن تكشف عنها؛ لأنها باهظة الثمن وسريعة كالبرق. تنصح النساء أن يسقن وهن في حال جيد بعيداً عن التوتر والضغط، ولا ترى فرقاً بين النساء والرجال، وتعتبر أن السياقة فن يتقنه المتمكنون رجالاً ونساءً.