مشاهير يبلغون عن مشاهير آخرين بمحاولة الإضرار بسياراتهم الفاخرة

الممثل السينمائي البرازيلي طوني راموس
السيارات الفارهة
سرقة السيارات الفارهة

ألقت الشرطة البرازيلية في مدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو القبض على عصابة مؤلفة من اثني عشر شخصاً يعملون في مجال سرقة سيارات المشاهير والأغنياء في المدينتين، وإخفائها أو بيعها بأسعار زهيدة لأناس آخرين بعد تزوير أرقام لوحاتها، وتغيير ألوانها أو تفكيكها وبيعها كقطع غيار في السوق السوداء. وتعتبر هذه من التجارة الرابحة جداً في البرازيل. وأوضح متحدث باسم شرطة ساو باولو أن هناك عصابات كثيرة لسرقة السيارات في البرازيل تعمل على سرقة السيارات من جميع الموديلات؛ من أجل تفكيكها وبيعها كقطع غيار؛ إلا أن العصابة التي تم الكشف عنها مختصة بسرقة السيارات الفارهة العائدة لمشاهير وأغنياء معروفين في البرازيل، وبخاصة المدينتان اللتان يعيش فيهما معظم هؤلاء المشاهير والأغنياء.

وقال المتحدث إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن سبع سيارات من طرز فاخرة جداً اختفت خلال الأشهر الثلاث الماضية، ولم يتم العثور على أثر لها؛ إلا أن اتصالاً من مجهول أكد بعد الإعلان عن فقدان بعض السيارات العائدة لبعض المشاهير البرازيليين من بينهم مغنون وممثلون بارزون في مجال المسلسلات التلفزيونية أبلغ قوات الأمن أنه رأى سيارة من طراز عالمي معروف لم تكشفه الشرطة لأسباب أمنية، ولعدم الإضرار بالتحقيقات الجارية للكشف عن عصابات أخرى يعتقد أنها متورطة في سرقة السيارات الفاخرة التي يملكها المشاهير والأغنياء البرازيليون، في منطقة نائية من ريف مدينة ريودي جانيرو.

حقيقة صادمة:
ومن الحقائق الصادمة حول العصابة التي تم اعتقال أعضائها أنهم كشفوا أنهم يعملون لحساب مشاهير آخرين طلبوا منهم سرقة سيارات مشاهير آخرين، أو الإضرار بها وذلك ضمن ما يعرف بالتنافس بين أغنياء البرازيل في مجال امتلاك طرز لا يمكن أن يملكها إلا هم، ومن يحاول امتلاكها كمنافسة فإنهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بحسب معلومات تسربت من سراديب التحقيقات مع أعضاء العصابة.

ومما يؤكد هذه المنافسة اختفاء سيارة الممثل السينمائي البرازيلي /طوني راموس/ من طراز مرسيدس سي 200 الغالية جداً، والتي يفتخر بامتلاكها. قال /راموس/ على موقع /الفيسبوك/ إنه يشك برجال أحد الممثلين المنافسين له. وفور انتشار الاتهام اشتعلت حرب كلامية بين عدد من المشاهير الذين أكدوا أنهم يتعرضون لمضايقات من أناس مجهولين تتضمن تهديدات تتمحور حول السيارات التي يملكونها. 

وكانت هذه الحادثة فرصة ليخرج كثير من رجال الأعمال والمشاهير عن صمتهم للحديث عن موضوع المنافسة التي وصفوها بالتافهة والطفولية. وبعد تأكيد /راموس/ اختفاء سيارته أعلن ستة آخرون وجميعهم من رجال الأعمال والفنانين المعروفين في هذا البلد الاستوائي الكبير الذي تتنوع فيه المشاكل، بما فيها مشاكل في منتهى الغرابة لا تحدث في أي بلد آخر في العالم، عن اختفاء سياراتهم أيضاً.

وفي هذا الصدد قالت إحدى الإحصائيات حول سرقة السيارات في البرازيل إن نحو ثلاثاً وعشرين سيارة تسرق في البرازيل كل ساعة، وهذا يجعلها البلد الأول في العالم من حيث النشاط الإجرامي في سرقة السيارات.