دخل سكان أحد شوارع مدينة Swansea في مقاطعة "ويلز" البريطانية في نزاع كبير حول مواقف السيارات في هذا الشارع، والسبب أن المساحات المتوفرة لوقوف السيارات صغيرة ولا تحتمل أكثر من طابور من السيارات المتراصة التي تقف أمام البيوت، وما إن تخرج سيارة حتى يسارع أحدهم إلى رصف سيارته في هذا المكان الشاغر، وهكذا تتناوب السيارات في الوقوف ولكن يبدو أن هذا الأمر قد أزعج بعض أصحاب البيوت؛ حيث لجأوا إلى وضع قطع حديدية كبيرة وأعمدة لحجز المساحات الواقعة قرب بوابات منازلهم لمنع الآخرين من الوقوف؛ لأنهم يعتقدون أن هذه المواقف خاصة بهم وحدهم؛ لأنها الأقرب إلى بيوتهم، ولا بد أن تبقى شاغرة خلال فترة استخدامهم لسياراتهم .
سكان الشارع يستغيثون
وقد أثار هذا التصرف حفيظة سكان الشارع؛ حيث يقول أحد الجيران لوسائل الإعلام: "إنه أمر غير مقبول تماماً حيث يذهب بعض الناس إلى أعمالهم أو لقضاء بعض المشاويرن ويقومون بحجز المواقف لحين عودتهم، وهذا عمل غير قانوني فنحن جميعاً ندفع ضريبة الطريق (ضريبة سنوية يدفعها السائقون في بريطانيا)، ومن حقنا استخدامه كلما أمكننا ذلك".
ومن جانبها أطلقت الصحافة المحلية على هذه المشكلة اسم (معركة السيارات)، التي تشارك فيها السيارات المصفوفة في الشارع، وأغلبها من نوع "مرسيدس"، و"أودي"، و"أم دبل يو" و"فيات"، و"فورد".
الشرطة تحسم الأمر لصالح الجميع
وبعد احتدام المعارك بين سكان الشارع تدخلت الشرطة وأرسلت رسائل تحذيرية إلى كل بيت جاء فيها: “لفت انتباهنا وجود خلاف بين السكان بخصوص وقوف السيارات في الشارع، ونحن نتفهم صعوبة العيش في شارع مكتظ بالسكان وعدم وجود مواقف خاصة قرب كل بيت، ولكن نحب أن نذكركم بأنكم لا تملكون أي جزء من الشارع، وإن وضع ما يعرقل وقوف أية سيارة هو تصرف غير قانوني وغير مقبول، ويندرج تحت باب عرقلة الطريق؛ لأن إيقاف سياراتكم خارج المنزل هو مجرد مُنحة وليس حقاً، وأية سيارة لها الحق في الوقوف في أي مكان في الشارع ما دام أصحابها مواظبين على دفع الضرائب والتأمين، ومادام وقوفها لا يعرقل انسيابية الممرات والأرصفة”.
فيما علق عضو بلدية المدينة قائلاً: "تعاونوا مع بعضكم وانهوا المشكلة؛ لأن أماكن الوقوف تكفي الجميع".
