سيارات فاخرة تتحول إلى فنادق خمس نجوم لممارسة الخيانة الزوجية

السيارات الفاخرة
الخيانة الزوجية في السيارات الفاخرة
السيارات الفاخرة تحولت إلى فنادق خمس نجوم للمشاهير والأغنياء

مع ازدياد الخيانة الزوجية في البرازيل بشكل جنوني خلال السنوات العشرة الأخيرة فإن المشاكل الناجمة عنها كثرت، وتعقدت وعلى رأس ذلك ازدياد الطلاق. فمن النساء من يستطعن العفو عن الزوج الخائن، والاستمرار في الحياة معه، ومنهن من لا تستطعن ذلك وتطلبن الطلاق. 

كل ذلك يعني ازدياد المشاكل الاجتماعية والعائلية وكذلك اضطراب العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل عام، وتعرض مفهوم الزواج لأضرار كبيرة على وجه الخصوص. وكلتا النتيجتين السلبيتين للخيانة الزوجية ترسم مستقبلاً مضطرباً للأطفال الذين يواجهون مصيراً مجهولاً في معظم الحالات. 

انتشار واسع
بالطبع هذا ليس موضوعنا الرئيسي، وإنما مقدمة لممارسة تجري في البرازيل منذ فترة طويلة، ولم تنتبه لها السلطات إلا في الأشهر الأخيرة، وقررت إصدار قانون بهذا الشأن سنأتي على ذكره بعد شرح ظاهرة تساهم في انتشار الخيانة الزوجية على نطاق واسع. فمنذ مدة يتم استخدام السيارات الفاخرة في مدينة ريو دي جانيرو على وجه الخصوص باعتبارها المدينة، التي يقطن فيها نحو 75% من أغنياء ومشاهير البرازيل؛ لكونها المدينة السياحية الأجمل في البرازيل والعالم بحسب تصنيفات مؤسسات سياحية عالمية كثيرة.

 في هذه المدينة ولكي لا ينكشف المشاهير والأغنياء في الجرم المشهور في ممارسة الخيانة الزوجية فقد كانوا يتوجهون بسياراتهم الفاخرة مع عشيقاتهم إلى أماكن نائية بالقرب من المدينة لممارسة الخيانة داخل السيارة التي فيها مقاعد مريحة، وكذلك نوافذ غامقة اللون، أو يتغير اللون بحسب المكان والأضواء بحسب رغبة صاحب السيارة طبقاً للتكنولوجيا الحديثة المستخدمة.


لماذا في السيارة؟

كل ما تم ذكره أعلاه حول موضوع الخيانة الزوجية في السيارات جاء في بيان ترافق مع قانون جديد صدر من المحكمة الجنائية في مدينة /ريو دي جانيرو/ أمس يمنع منعاً باتاً التواصل الحميمي بين رجل وامرأة داخل السيارات، ومن يتم ضبطه فسيدخل السجن لمدة لا تقل عن الشهر ودفع غرامة مالية تعادل نحو خمسة عشر ألف دولار. وجاء في القانون بعدما انتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير في المدينة البرازيلية السياحية بحيث أن البعض كان يعمد إلى تلك الممارسة في بعض الشوارع ضمن المدينة ليلاً، وهو أمر يثير انتباه لصوص السيارات أثناء رؤيتهم لسيارات فاخرة واقفة في ساحة أو ضمن كراج غير محمي في الهواء الطلق.


أوضح البيان الذي ترافق مع القانون أنه تم ضبط عدد لا بأس به من المشاهير المعروفين في المدينة؛ إلا أن السلطات لم تتخذ بحقهم إجراءات قضائية، ولكن اعتباراً من منتصف هذا الشهر فإن القانون الجديد سيطبق على الجميع، حتى الناس العاديين الذين يمارسون العلاقة الحميمية داخل أي نوع كان من السيارات.

طمس الحقيقة وإخفاء آثار الجريمة
قالت المحكمة الجنائية في ريو دي جانيرو إن ممارسة الخيانة الزوجية في الفنادق، أو المنازل كانت عرضة للانكشاف إذا كان هناك من يتابع أثر من يمارسون الخيانة. ففي الفنادق لابد من إعطاء المعلومات الشخصية الصحيحة حول كل من يدخل الفندق، وتمكن كثير من الأزواج كشف الخيانة بالذهاب إلى الفنادق والسؤال عن اسم فلان أو فلانة من الناس. وكذلك في البيوت كان من الممكن اكتشاف الخيانة إذا كانت الزوجة تشك وتتابع تحركات زوجها. ولذلك فإن ممارسة هذا التصرف الشنيع داخل السيارات تحول إلى موضة؛ لأن الاثنين ربما يذهبان إلى منطقة نائية لا أحد يستطيع اكتشافها.

كان هذا الموضوع مثار تعليقات كثير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل بحيث أن ولايات أخرى طلبت إصدار قوانين مماثلة في كثير من المدن مثل ساو باولو وبيلوريزوني وناتال وفورتاليزا وغيرها؛ لأن ممارسة العلاقة الحميمية كثرت في السيارات الفاخرة وغير الفاخرة. ووصف بعض المشاركين في التعليقات حول السيارات الفاخرة أنها تحولت إلى فنادق خمس نجوم للمشاهير والأغنياء، الذين هم أكثر من يمارسون الخيانة الزوجية في البرازيل.