فتاة تونسية متخصصة في "الصيانة الوقائية للسيارات"

عفاف الجويني شابة تونسية

عفاف الجويني شابة تونسية أصيلة مدينة "تطاوين" (535 كلم جنوبي تونس العاصمة) تعلقت همتها بتحقيق آمالها وأحلامها، فاجتهدت وثابرت إلى أن تمكنت من الوصول إلى هدفها، وهو حصولها على شهادة براءة لتطبيقة جديدة تمكن سائق السيارة من الانتباه إلى الخلل والعطب قبل وقوعه في سابقة لم تسجل حتى في البلدان المتقدمة، وفق قولها..
هذا الإنجاز، وفق ما ذكرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، لم يكن وليد الصدفة فقد عملت عفاف، صاحبة الشهادة الجامعية في ورشات ميكانيك، وهو عمل لا يمارسه في العادة إلا الرجال، وسعت إلى التعمق في أدق تفاصيل التكنولوجيا الحديثة، وحققت الامتياز على قدر الجهد الذي بذلته، وكان التتويج بهذه التطبيقة المتخصصة في التكهن  بالأعطاب وخاصة تلك التي تصيب سيارات ماركة يابانية وعالمية معروفة جداً.

براءة الاختراع
التطبيقة تعرف اصطلاحاً بـ "الصيانة الوقائية للسيارات" وقد حصلت عفاف على براءة الملكية الفكرية لهذه التطبيقة من المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ومن شركة السيارات اليابانية المعروفة ذاتها، في انتظار وثيقة الاعتماد الرسمية من الشركة الأم.
وعملت عفاف الجويني لمدة سنتين في إحدى الورشات الكبرى للسيارات في تونس العاصمة، والآن هي تعمل منذ سنة في ورشة أخرى كبيرة ومعتمدة لإصلاح وصيانة السيارات في مدينة" تطاوين"، ولتحقيق طموحاتها الكبيرة انخرطت هذه الشابة في دورة نظمتها منظمة "مهارات للنجاح" بتطاوين في برنامج “رائد” في مجال التصرف والعمل للحساب الخاص، وفازت، من ضمن 15 شاباً وشابة آخرين.
وستستفيد عفاف كذلك بمرافقة لمدة سنة كاملة من قبل فضاء" مبادرة في الجهة" الذي سيساعدها على فتح ورشة جديدة متخصصة في صيانة وتصليح ماركة السيارات اليابانية المعروفة التي بدأت تتكاثر في الجهة، ولا سيما منها رباعية الدفع.
ولم تخف عفاف أنها ستوجه عنايتها بشكل رئيسي نحو أساطيل السيارات رباعية الدفع التي تعمل في الشركات البترولية، وهي بالمئات، لتتكفل بصيانتها الدورية والعناية بها وبذلك تضمن لنفسها ولمن يعمل معها سوقاً كبيراً ومجدياً.