خيبة أمل في البرازيل تجاه السيارة التي تعمل على الطاقة الكهربائية

السيارات الكهربائية
السيارة الكهربائية مفيدة جدا للمحافظة على البيئة والتخلص من التلوث
السيارة الكهربائية ضعيفة وبحاجة الى شحن للطاقة الكهربائية كل بضع كيلومترات

ضاع بريق المحاولات الخجولة في البرازيل لتوسيع صناعة السيارات التي تعمل على الطاقة الكهربائية، بعد تعرض أول سيارة منإانتاج برازيلي لحادث أثناء شحن البطارية، التي تحرك موتور السيارة وهو ما أدى الى اصابة السائق الذي كان يملكها بصاعقة كهربائية نتيجة حدوث خلل في شاحن البطارية أثناء قيامه باجراءات الشحن في محطة الوقود التي أضيف اليها شاحن للسيارات التي تعمل على الطاقة الكهربائية لأسباب لم يعلن عنها وأصيب بجروح وصفت بأنها خطيرة تتمثل بحروق في أنحاء متفرقة من جسمه ولكن الحظ أسعفه هذه المرة اذ أكد أطباء مشفى مدينة ساو باولو المركزي بأن السائق الذي لم يذكر اسمه نجى من الحادث باعجوبة وهو خارج خطر الموت.

وجاء في اعلان لنادي السيارات الدولي في ساو باولو بعد ورود أخبار الحادث على موقع /تيرا/ البرازيلي على الانترنت انه لم يكن متوقعا وقوع هذا النوع من الحادث لأن السيارة البرازيلية الصنع من طراز /كوتيا/ لم تظهر أي عيوب خطيرة أثناء مرحلة التجارب الأولية عليها في بداية هذا العام. وأعرب النادي عن أسفه لمثل هذا الحادث الذي يمكن أن يتسبب في تدني مستوى الثقة بالسيارات الكهربائية في البلاد. 

البرازيليون لم يرتاحوا أبدا لفكرة السيارات الكهربائية:

وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت في  البرازيل عكست هذا الحادث  بقولها ان السيارة الكهربائية يمكن أن تكون مفيدة جدا للمحافظة على البيئة والتخلص من التلوث ولكنها لاتصلح أبدا من الناحية العملية لأنها ضعيفة وبحاجة الى شحن للطاقة الكهربائية كل بضع كيلومترات، كما أن أقصى سرعة يمكن أن تصلها هذه السيارة هي تسعين كيلومترا في الساعة. وقد تم انتاج خمس سيارات من هذا الطراز في البرازيل منذ بداية العام الا أنها لم تدخل الخدمة الا مؤخرا. أما الحادث الذي وقع لأول سيارة من هذا الطراز جعل البرازيليين لايثقون بهذه السيارات وقال بعضهم على الفيسبوك ان شبكة الكهرباء العامة في البرازيل تعتبر متأخرة بالمقارنة مع شبكات الطاقة الكهربائية الموجودة في أوربا فما بالك بالشاحنات الكهربائية الضخمة التي تتطلب عناية فائقة. 

وأوضح مشاركون في التعليقات على الفيسبوك بأن موضوع السيارات الكهربائية لن يكون له مستقبل في البرازيل لأن البرازيليين معروفين بحبهم للسيارات الفخمة التي تعمل على الوقود العادي. كما كشف بعضهم بأن هناك ثلاث محطات فقط في مدينة ساو باولو العملاقة فيها شاحنات للطاقة الكهربائية للسيارات العاملة على الطاقة النظيفة كما يسميها البعض. كما أن أحدا لم يرى مثل هذه السيارات الكهربائية في أي من الشوارع الرئيسية في المدينة التي تعتبر الأكبر في البرازيل وأمريكا اللاتينية وأكبر رابع مدينة في العالم بعدد سكان يتجاوز ال 18 مليونا.

خيبة أمل :

ومما هو لاشك فيه بأن مناصري حماية البيئة أصيبوا بخيبة أمل كبيرة ازاء حادث السيارة الكهربائية لأنه سيضعف ثقة البرازيليين بهذا النوع من السيارات. ومما هو واضح أيضا بحسب الخبراء بأن الشاحن الذي تتغذى عليه السيارة الكهربائية له توتر عالي اذ أنه كان من الممكن أن يقتل صاحب السيارة المنكوبة الا أن الحظ أسعفه بالفعل. ومن جهة أخرى بدأ المصنع الذي ينتج هذا الطراز من السيارات تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث التي ستعلن خلال ثلاثة أسابيع من الآن، بحسب قول متحدث بأسم مصنع /كوتيا/.