كيف تحولت سيارة "لمبرجيني" إلى تاكسي السعادة

سيارة اللامبرجيني
تحولت سيارة "لمبرجيني" إلى تاكسي السعادة

لم يتوقع طالب خليجي يدرس بأحد جامعات البحرين، وهو يستعد لقضاء إجازة عطلة الفصل الأول في بلده المجاور للبحرين، أن إلحاح صديقه ورفيقه في إحدى الكليات الأدبية بالجامعة على أن يترك معه مفاتيح سيارته الغالية جداً ومن نوع "لمبرجيني"، وذات اللون والرقم  المميز، والتي أشتراها له والده كهدية بمناسبة دخوله "الجامعة"، وراءها مؤامرة شبابية كبرى، وخصوصاً أن صديقه، كان طالباً متواضعاً، ولكنه كان يساعده دائماً في الكثير من المواقف، حتى اتخذه كصديق "أنتيم"، ودعاه للسكن معه مجاناً؛ لأنه يعيش وحده.
ونتيجة لإلحاح صديقه رضخ للأمر الواقع، وترك السيارة بعد ركنها في "باركات" الجامعة "، وأخذ صديقه إلى إدارة شؤون الطلبة ليبلغ بالأمر؛ حيث قام بتوقيع صديقه على ورقة بذلك، ليذهبا في اليوم الثاني إلى إدارة المرور، وبناءً على طلب صديقه لعمل توكيل رسمي باسم الصديق يكفل له قيادة السيارة بالبحرين بحرية.
وسافر إلى بلده وهو مطمئن من أنه فعل الصواب مع صديقه الشاب، والذي أخبره بأن والده لم يوافق على شراء سيارة له؛ لأنه لا يريد أن يصرفه عن الدراسة، والتي يعتبرها أهم من أي شيء آخر بالحياة. 
ولكن سيارة "اللامبرجيني" وبعد سفر صاحبها، أصبحت المصيدة التي سيوقع بها إحدى الفتيات التي كان معجباً بها، ولكنها كانت ترفض محادثته، وأصبحت السيارة بعد ذلك "تاكسي السعادة"؛ للتوصيل والتحميل وقضاء المشاوير، وكل يوم فتاة جديدة، وكان يتباهى أمامهن بغناه وبأنه مالك  السيارة، وأن هذه السيارة هي واحدة من مجموعة من السيارات الفارهة التي يملكها. 
وبعد أسبوع فقط  أصبحت "اللامبرجيني" باص توصيل معروفاً لدى البنات، ووصل الخبر لمشرف الطلبة، الذي قرر متابعته بنفسه، ليرى العجب، الشخص الذي تم الثقة فيه، وقد أصبح دون جوان، وأنه سيرتبط بإحدى الفتيات ظناً منها أنه صاحب السيارة، ولكن ما لم يكن بالبال هو أنه قرر تقديم السيارة "مهراً" لخطيبته. 
وتم الاتصال بصاحب "اللامبرجيني"، وطلب منه الحضور بأسرع فرصة، وبالفعل قطع الإجازة وعاد على أول طيارة، ليجد شيئاً لم يكن يتوقعه.
السيارة الفخمة، وقد تحولت إلى "خزانة" من الملابس والإكسسوارات النسائية، وتعرضت لعدة حوادث مرورية، ولكنه تفاجأ بصديقه، وقد "طبع" مئات النسخ من الورق المزيف، والتي تثبت ملكيته للسيارة، وأنه كان يقول لهم إنه كان "يعير" السيارة لأصحابه عندما يطلبونها منه لعمل مشاوير "خاصة".