تعتقد بعض النساء أن قيادة السيارة لا تحتاج إلا إلى تشغيل المحرك، والانطلاق لقضاء مشوار معين، أو القيام برحلة ممتعة، على أن معرفة تفاصيل السيارة وما تحتويه من أجهزة ومعدات أمرٌ في غاية الأهمية لتكون القيادة أكثر أمناً وراحة. هذا ما أوضحه مهندس الميكانيك مراد السيد، الذي تحدث لنا عن الفلاتر الموجودة في السيارة عامةً، وفلتر الهواء بشكل خاص، وأهميته، وضرورة تغييره كل فترة، وإجراء فحص دوري للسيارة.
- أنواع الفلاتر في السيارة
تحتوي السيارة على مجموعة من الفلاتر، بحسب نوعها وموديلها، والأبرز هو فلتر الزيت الذي يعمل على تنقية الزيت الداخل إلى المحرك، ويحافظ على صفاته، وهناك فلتر الهواء الداخل إلى المحرك، وفلتر هواء المكيف الذي يعمل على تنقية الهواء الداخل إلى السيارة، وفلتر البنزين الذي يعمل على تصفية البنزين من الشوائب للحفاظ على مداخل الوقود، وفلتر زيت الأوتوماتيك، وغيرها من الفلاتر التي يجب فحصها خلال إجراء الفحص الدوري للسيارة.
- فلتر الهواء الداخل إلى المحرك
فلتر الهواء عبارة عن أداة مصنوعة من الألياف الصناعية، مهمته تنقية الهواء الداخل إلى محرك السيارة، وحمايته من الأتربة وأوراق الشجر والملوثات الخارجية، ويجب تغيير هذا الفلتر دورياً كل 20 ألف كيلومتر، أو كل 10 آلاف كيلومتر، بحسب المدينة، ودرجة تلوث الهواء بالأتربة فيها، ويؤدي عدم الاهتمام بتغيير هذا الفلتر إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك، وظهور أصوات غريبة فيه، إضافة إلى حدوث اهتزازات في المحرك، وزيادة استهلاك الوقود.
- تلف فلتر الهواء
إذا تلف فلتر الهواء الدخل إلى المحرك، فإن العواقب لن تكون خفيفة، فامتلاء الفلتر بالأوساخ والأتربة، يؤدي إلى منع مرور الهواء الكافي إلى غرف الاحتراق داخل المحرك، ما ينتج عنه احتراق غير كامل، حيث تكون نسبة الهواء قليلة مقارنة مع الوقود، بالتالي يزداد استهلاك الوقود بنسبة عالية. كذلك عند وجود احتراق غير جيد، أو غير كامل داخل المحرك, يضعف عزم السيارة، وهدا ينتج بسبب نقص كمية الهواء اللازمة للاحتراق الكامل، ما يتسبب في انبعاث دخان أسود كثيف من عادم السيارة بسبب وجود كمية وقود أكثر من الهواء.
