لمشاهير البرازيل عادات ووساوس غريبة حول سياراتهم الفخمة، وهذه العادات ربما لا تتواجد سوى في البرازيل نظراً لصعوبة الجهود التي يتطلبها صعود سلم المشاهير في هذا البلد الغني الفقير في الوقت نفسه. وللوصول إلى درجة المشاهير لا بد من التفنن في اقتناء الأشياء الفخمة، وعادة ما تكون السيارات هي هاجسهم.
وسواسان
الوسواس الأول:
كشف برنامج /آوتو سبورت/ الذي يبث في محطة /غلوبو/ التلفزيونية في البرازيل كل صباح ويهتم بشؤون سباق السيارات والتطورات التكنولوجية حول آخر طرازات السيارات المنتجة عالمياً، والمهتمة أيضاً بحياة مشاهير البرازيل الذين ينتمون إلى نادي السيارات الدولي في مدينة /ريو دي جانيرو/ البرازيلية، وعددهم يتجاوز ثلاثمائة من المشاهير الذين يكرسون حياتهم لامتلاك أفخم أنواع السيارات العالمية بأنه من خلال استطلاع للرأي أجراه البرنامج بين صفوف عدد من المشاهير حول أكثر الأمور التي تقلقهم حول سياراتهم الفخمة التي تصل أسعارها إلى مئات الآلاف من الدولارات فتبين أن 80% من مشاهير البرازيل الذين يملكون سيارات فخمة لا يعينون سائقين خاصين لهم، ويفضلون أن يقودوا هم ونساؤهم السيارات الفخمة بأنفسهم.
وأضاف البرنامج أن الطاقم التلفزيوني، الذي أجرى استطلاع الرأي بين المشاهير الذين يملكون سيارات فخمة، أن عدم تعيين السائقين الخاصين يعود إلى خوف هؤلاء المشاهير من احتمال أن يسرق السائق الخاص السيارة، أو يأخذ أحد أفراد العائلة كرهينة للمطالبة بمبالغ كبيرة من الأموال مقابل الإفراج عنه. وتأتي هذه المخاوف في محلها في ضوء سرقة سيارة في البرازيل كل ثلاث دقائق. ومن المعروف أن هناك عصابات متخصصة في سرقة سيارات المشاهير، وهو الأمر الذي يثير رعبهم ويجعلهم يرفضون تعيين أي سائق خاص ويفضلون قيادة السيارة بأنفسهم.
الوسواس الثاني:
بحسب البرنامج فإن كثيراً من المشاهير يعانون من حالات القلق بسبب خوفهم المفرط حول سياراتهم، ويرتقي الأمر إلى أن يتحول هذا القلق إلى اكتئاب بكل معنى الكلمة. ومن الذين عانوا من الاكتئاب بسبب سياراتهم الفخمة وخوفهم المبالغ فيه حول مصيرها /كلاوديا رايا/ التي يطلق عليها لقب ملكة الكرنفال في البرازيل، والتي تملك ثروة كبيرة، وكذلك ملك المسلسلات الرومانسية التلفزيونية في البرازيل /أدسون سيلولاري/ والمطرب الشاب /غوستافو ليما/ ملك الموسيقى الفلكلورية في البرازيل. وكان هؤلاء قد اعترفوا بأنهم أصيبوا بالاكتئاب واضطروا للتوجه للعيادات النفسية من أجل المعالجة.
ضرائب
وكشف /آوتو سبورت/ أيضاً أن 90% من المشاهير البرازيليين الذين يملكون السيارات الفخمة يتناولون الأدوية المهدئة بسبب خوفهم على سياراتهم. ويأتي هذا الحرص على السيارات من قبل مشاهير البرازيل بسبب الرسوم والضرائب الضخمة التي يدفعونها عند استيرادها وفقدانها، وهو أمر محتمل جداً في البلاد التي فيها أعلى معدل لسرقة السيارات في العالم، يعني خسارة أموال كثيرة.
