روجيه فغالي: أطلقت أكاديمية لخوض سباق الـ "رالي" في لبنان

روجيه فغالي
بطل الـ "رالي" العالمي
روجيه فغالي بطل الـ "رالي" العالمي
روجيه فغالي بطل الـ "رالي" العالمي
روجيه فغالي يعتبر أنّ "رالي" لبنان من أهم البطولات
روجيه فغالي بطل الـ "رالي" العالمي
هذا النوع من السباق يجعل السيارة آمنة بشكل تام
روجيه فغالي بطل الـ "رالي" العالمي

تعلّق روجيه فغالي (مواليد 1973) بقيادة السيارات حتى أصبحت مهنته وهوايته قي الوقت نفسه، فهو منذ عمره الصغير كان يتردّد إلى كاراج والده الذي كان يهتم بصيانة السيارات وإصلاحها، وتعلّم منه الكثير عن ميكانيك السيارات، ونجح في قيادة سيارة والده وهو في الـ 12 من عمره وكانت من نوع( BMW).
سافر روجيه إلى لندن للتخصّص في الهندسة "الإلكتروميكانيكية" وعاد إلى لبنان عام 1996، بعدما تابع سباقات "الراليات" العالمية هناك. كما شارك للمرة الأولى في سباق "رالي" الربيع ولم يوفّق في احتلال أيّ مركز لعطل أصاب سيارته، وكانت من نوع "غولف". لكنّ هذا العطل ضاعف همّته للاستعداد أكثر للسباقات التالية، ونجح في احتلال المركز الثالث في الترتيب العام، والأول في فئته في آخر جولة من بطولة لبنان في رالي الأرز، وكان هذا اللقب منعطفًا في مسيرته الرياضية، إذ تشجّع بعض المموّلين لدعمه، وفاز في جميع البطولات المحلية ما بين عامي 1987 و2000، ثم انتقل بعدها للمشاركة في بطولة العالم عامي 2000 و2001 ولم يتمكن من استكمال المشاركة في جميع السباقات لتواضع الميزانية المتاحة له، فعاد للمشاركة في البطولات المحلية، وحقق النجاح فيها جميعًا، وحمل لقب "رالي" لبنان 14 مرة وهو رقم قياسي، ويليه الإماراتي محمد بن سليّم (4 مرات)، وهذا الإنجاز يفخر به فغالي، ويأمل أن يحمل لقب بطولة العالم للراليات في المستقبل.

    

مشوار طويل ورياضة راقية
* كيف تختصر مشوارك في رياضة "رالي" السيارات وصولًا إلى يومنا هذا؟


- بالفعل كان مشوارًا طويلًا، لأنني عندما بدأت خوض هذه الرياضة كنت أحلم بأن أشارك بالسباقات، ومن ثم بدأ حلمي يكبر مع الوقت والأيام، وهو الربح والحصول على المرتبة الأولى... وأنا اليوم فخور جدًّا بما حققته من إنجازات في مجال الـ "رالي"، إن كان في لبنان أو في العالم، فهذه الرياضة ليست كما يظنها الناس القيادة بطريقة جنونية، بل هي رياضة راقية جدًّا لأنها تحافظ على سلامة المشاركين، وتدعو إلى المنافسة الرياضية بكل ما للكلمة من معنى.
أنا مستمر في هذا المجال طالما أنا قويّ وعندي تحدٍّ، وسيكمل ابني الكبير (17 عامًا) هذه المسيرة بدءاً من العام المقبل، وهو يتحضّر بشكل تام لخوض سباق الـ "رالي" عام 2019.
هذا النوع من السباق يجعل السيارة آمنة بشكل تام ومن دون أيّ شك، ولا يشكّل أيّ خطورة على السائق ومساعده... وهو أكثر أمانًا من جميع السباقات.
* ما هو أهم لقب في حياتك الذي اعتبرته نقلة نوعية نحو المزيد من التقدّم والطموح؟


- كل عام أربح في لبنان، وهذا رقم قياسي مهم جدًّا، لذلك أعتبر أنّ "رالي" لبنان من أهم البطولات التي أشارك فيها، بالإضافة إلى "رالي" بطولة جنوب فرنسا  عام 2015 و"رالي" Antipes، وقد حصلت على البطولة من بين 250 مشاركًا، وتمكنت من رفع علم بلادي عاليًا. كما أنّ "رالي" ألمانيا عام 2002 ضمن جولة من سباقات كأس العالم كان شاقًّا، وقد اضطررت للوصول إلى ألمانيا متأخرًا بسبب الفيزا، ولم تكن لديّ معرفة جيدة بالطرقات التي لم يُتِح لي الوقت للتدرّب عليها، واعتمدت على خبرة ملّاحي وحللت ثانيًا، ولا شك أنّ هذه النتيجة تُعتبر جيدة.
أحوّل السيارة الخاصة بي لتكون مطابقة لمواصفات سيارات "الرالي"، كما أضيف بعض الأشياء الخاصة بالسباقات، وانا أقتني سيارة  جديدة كل عام، تكون مطابقة للتطورات الحديثة، كما أنني أتابع على مدار العام السباقات، وأرصد كل جديد في عالم السيارات لمواكبة التطوّر، ولا أخفي سرًّا إذا قلت بأنّ هذه الرياضة مكلفة جدًّا جدًّا.

أكاديمية لسباق الـ "رالي"
* كيف انطلقت فكرة تأسيس وإنشاء أكاديمية للفتيات والفتيان Motortune Racing Academy    لسباق الـ"رالي"، مع العلم أنها الأكاديمية الأولى والوحيدة في العالم العربي؟

- هذه الفكرة كانت موجودة رأسي منذ زمن أي منذ عام 2014  بخاصة وأنني منذ بداياتي في الـ "رالي" كنت أعاني صعوبات كثيرة في مجال الشركات، أو الأشخاص الراعية لهذا السباق، ولذلك أصبحت أحب مساعدة غيري من الجيل الصاعد الذي يحب هذا النوع من السباق، ولذلك أطلقت هذه الأكاديمية، وبدأت أستقبل طلبات الفتيان والفتيات الذين يخضعون لدورات عدّة وتدريبات حتى نحصل في النهاية على الأشخاص المناسبين.
تمّ اختيارهم من خلال سباق الـ "كارتينغ"، واخترت الأنسب الذين كنت أتابعهم طوال الوقت، لأنّ طموحي هو أن نصل إلى بطولات العالم وفرنسا وإيطاليا، مع فريق نسائي مثالي حتى لو أقلّ من الشباب.
شاركت حوالى 25 فتاة وقد تم اختيار 5 منهنّ فقط لمتابعة الدورات والتدريبات، وسيتم في النهاية اختيار فتاتين فقط (سائق ومساعد سائق)، مع العلم أنه يتوافر في الأكاديمية 3 سيارات "رالي" للشباب والبنات، لاكتشاف مواهبهم للمشاركة في الـ "رالي" الذي سيحصل في شهر مارس (آذار) العام المقبل.
* هل سبق وتعرّضت إلى حادث خطير أثناء المشاركة في إحدى الـ "راليات"؟
- تعرّضت لعدد كبير من الحوادث في حياتي، وكان أخطرها عام 2016 من بين السباقات التي شاركات بها، وقد تضرّرت السيارة التي كنت أقودها بشكل كبير، ولكنني في الأسبوع التالي شاركت في سباق آخر بسيارة أخرى، ولم أتوقف ولا لحظة واحدة في حياتي عن ممارسة هذا الشغف وهذا الحب الكبير للـ "رالي".

* كيف ترى مستوى سباقات "الرالي" في لبنان؟ وما الذي يميّز السائقين العرب والأجانب ؟
- مستوى سباقات الرالي في لبنان جيّد، لكنني أطلب من النادي المنظّم (ATCL)  زيادة عدد المنافسات، ما يزيد من خبرة السائقين اللبنانيين، بخاصة وأنّ السائق اللبناني خارج لبنان،  يتألّق أكثر منه في الداخل، لأنّ هذه الرياضة تتطلّب معرفة بالطرقات. أما ما يميّز السائقين العرب والأجانب عنّا، فهو التمويل والدعم المادي حتى من وزارة الرياضة في بلادهم. فالسائق العربي الذي يحقق انتصارًا في أحد السباقات، تؤمّن له دولته دعمًا يخوّله الانطلاق إلى الخارج.
* ما هو أفضل السباقات في الشرق الأوسط ؟
- أفضل السباقات هي التي يتم تنظيمها في لبنان والأردن وقبرص ضمن جولات بطولة الشرق الاوسط، بخاصة وأنّ لديّ القدرة من أجل حفظ مسارات الطرقات من المرة الأولى.
* ما هو حلمك الذي تسعى إلى تحقيقه بعد كل هذه المسيرة الطويلة من السباقات؟
- هدفي الوحيد المشاركة في بطولة العالم والفوز باللقب