قصّة أول امرأة سائقة حافلة في تونس والعالم العربي

الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يكرم حياة هنيد ويوسمها

حياة هنيّد هي من مواليد مدينة "جرجيس"، وتعمل سائقة حافلة بالشّركة الحكومية للنقل بمدينة "مدنين" بالجنوب التّونسي منذ سنة 1981، وهي حسب ما أكدته كلّ المصادر أوّل امرأة تقود الحافلة في تونس والعالم العربي.

 قضت حياة إلى الآن37 عاماً في سياقة حافلة عموميّة للركّاب، وهي المهنة التي مارستها لكسب رزقها أوّلا، ثم لحبّها لها أيضاً، فقد بدأت ممارسة مهنة سياقة الحافلة وعمرها لم يتجاوز 21عاماً وواصلتها إلى اليوم.

تقول إنّ النّاس في البداية لم يتقبلوا الرّكوب في حافلة تقودها امرأة، ولكن بمرور الأيام والأعوام نجحت حياة في كسب احترامهم وتقديرهم لها ولمهنتها، وذلك بفضل جدّيتها وحسن أخلاقها.

تكريمها

 كرّمت حياة هنيد ضمن العمّال المثاليّين في موكب رسمي، ومنحها رئيس الدولة جائزة العاملة المثاليّة وسلمها الجائزة بنفسه كما قام بوضع وسام شرف على صدرها.

وتولّى رئيس الجمهوريّة في موكب رسمي وبحضور رئيس الحكومة ورئيس البرلمان وعديد من الشخصيات الوطنية تسليم حياة هنيد جائزتها ووسّمها بحضور رئيس الحكومة ورئيس البرلمان وعديد الشخصيات الوطنية.

قصّة حياتها ومسيرتها

 فقدت حياة والدها العامل المهاجر بفرنسا، وعمرها 15 عاماً، وقد توفي وترك أمّها حاملاً ما دفعها إلى التفكير في إيجاد عمل لمساعدة والدتها وأخواتها الستّة القصّر، وضمان عيش كريم للعائلة وفيرة العدد بعد موت الوالد.

ساعدت أمّها على تربيّة أخواتها اللاّتي نجحن في دراستهنّ، وهنّ يعملن الآن في الجيش الوطني والجمارك.

كما أعالت هند بناتها هي وأسرتها بفضل عملها الذي تفانت في القيام به بضمير، ولا زالت إلى اليوم مواصلة شغلها بالانضباط نفسه وحب العمل والتّفاني في أدائه