لماذا تمنين صدور القرار قبل 10 سنوات

قيادة المرأة السعودية

تعيش أم سلطان بسعادة تامة، وهي تقول عنها إنها بسبب تمكنها من قيادة السيارة، والحضور فيها للبحرين مساء كل خميس عبر جسر الملك فهد، مع أولادها لقضاء نهاية الأسبوع؛ حيث تقوم بالتسوق، وحضور فيلم في السينما، وتناول "بوفيه" الغداء يوم الجمعة في أحد المطاعم التي تقدم باقة من الأكلات الخليجية، وتقول، الآن لم أعد بحاجة للسائق، والذي كان وجوده معنا بالسيارة يشكل "عبأ" وضغطاً على خصوصيتنا.

سلطان وعبد الله ونورة، سعداء مع أمهم السائقة الماهرة، ولكنهم "يعيبون" عليها أنها بطيئة جداً، وأن "التكتك" أسرع منها، بينما تضحك أم سلطان وتقول "بزران" آخر زمن لا يعجبهم العجب، يبوني "أسابق السيارات وكأني أسوق في الفور ميلا".

الحمام المغربي

أم عبد الله، سعودية تقود سياراتها من الخبر إلى المنامة، مع بناتها الأربعة، تقول إن قيادة السيارة "بروحهن" إلى المنامة، منحنا سعادة كبيرة، فهي تحضر نهاية الأسبوع مع بناتها عند أختها السعودية والمتزوجة بالبحرين، وتضيف كانت عملية الحضور مع السائق صعبة وبحاجة لترتيب مسبق، أما الآن فيكفي أن نقرر، ثم أقود السيارة، ولا تستغرق الرحلة أكثر من ساعتين فقط، وتضيف لم نعد نعاني من مشكلة السائق وإيجاد مكان لسكنه خلال تواجدنا بالبحرين، وتقول إن بناتها سيبدأن التدريب على القيادة قريباً، ولكن أهم ما في الأمر، أن أم عبد الله تقوم بالتوجه بعد وصولهم إلى الصالونات المخصصة "للحمام المغربي"، وتضيف إنها رخيصة جداً، ولا تكلف سوى 70 ريالاً، بينما هي مزدحمة وتكلف 400 ريال للواحدة .

 لو قبل 10 سنوات

أم عبد الرحمن، والتي تعدت الستين من العمر، فهي "تحسد" الجيل الحاضر، بحصولهن على رخص القيادة، وقدرتهن على التنقل بالسيارة، وهو حلم كان بعيداً جداً في أيامنا الماضية.

وتضيف أن هذا القرار هو أفضل قرار لتمكين المرأة السعودية، وكنا نتمنى لو كان قبل 20، أو 10 سنوات لكان الحال تغير، وتضيف نحن السيدات السعوديات من لم يرزق الله أسرنا "أولاد" شباب كنا الأكثر معاناة بسبب عدم وجود مثل هذا القرار،

وتضيف هي وزميلاتها اللواتي حضرن لعرس بنات إحدى الصديقات السعوديات المقيمات بالبحرين لظروف عملها في أحد المستشفيات التخصصية،

نتمنى لو كان "زمن سلمان" في زماننا، فما تحقق في زمنه يفوق كل الأزمان السابقة .