فنانون ومثقفون من دون سيارات! لماذا؟

الشاعر المنصف المزغني
الشاعر التونسي الراحل الصغير اولاد احمد
الممثل النجم لمين النهدي

عن اختيار فإن الكثير من المثقفين التونسيين لم يملكوا أبداً طيلة حياتهم سيارة، ولهم موقف من امتلاك هذه الوسيلة التي أصبحت ضرورية في حياة كل إنسان له إمكانية اقتنائها. وهذه تفسيرات شخصيات ثقافية شهيرة في تونس عن عدم امتلاكهم لسيارة .

الممثل النجم لمين النهدي بلا سيارة

لمين النهدي هو أشهر ممثل كوميدي تونسي، وهو الوحيد الذي يقدم مسرحياته في مئات العروض ويلاقي دائماً النجاح نفسه. لا يتردد في القول بين الجد والهزل "إنه أفضل من عادل إمام". هو أغنى ممثّل تونسي وأشهرهم، ولم يخبو نجمه على مر الأعوام والسنين، وفي الأعوام الأخيرة جمع ثروة طائلة من خلال مسرحيات الممثل الواحد "ألوان مان شو"، التي ضرب بها الرقم القياسي في عدد العروض التي قدمها بتونس وبأوروبا وكندا ودول أخرى كثيرة، ولكنّ هذا "النجم" لا يملك سيارة وينتقل داخل العاصمة بسيارات التاكسي، ولأنه ممثل حاضر البديهة لاذع اللسان فقد علّل اختياره في لهجة ساخرة عندما سئل عن سبب عدم امتلاكه لسيارة "بكثرة وجود الحفر في الطّرقات التّونسيّة"!

*جواب فلسفي للشاعر الراحل الصغير أولاد أحمد

أمّا الشّاعر التونسي الراحل الصغيّر أولاد أحمد، وهو أحد أشهر الشعراء المعاصرين في تونس، فهو أيضاً لم يمتلك أبداً في حياته سيارة، وأجاب لما سئل عن موقفه من عدم امتلاكه لها قائلاً: "أشدّ ما يزعجني في السيّارة أنّها تسير لكي تصل، في حين أني أفضّل أن أصل قبل أن أسير".

.* الشاعر منصف المزغني وتفسيره الطريف لعدم امتلاكه رخصة سياقة

أمّا الشاعر المنصف المزغني مدير "بيت الشعر" السابق، وهو من أشهر الشعراء التونسيين، فإن تعليله بعدم امتلاك سيّارة ورخصة السياقة كان طريفاً مفاده أنّ غياب المتعة في كتاب تعليم السّياقة، هو الّذي جعله لا يقبل على تعلّم السّياقة.