لم يعد تعليم القيادة كالسابق، فقد أصبح أكثر تطورًا وأكثر متعة، حيث تقدّم المدرسة السعودية للقيادة حاليًا تقنية جديدة في غاية الروعة، تعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة في تعليم قيادة السيارات، وتدعى "دروس المحاكاة"، وهي عبارة عن دروس تُعطَى بداخل سيارة تشبه السيارات الحقيقية، وتحتوي على كرسي السائق والمقود ومفتاح التشغيل ولوحة المفاتيح، وكل الموجودات في السيارات الحقيقية، ويحاط الراكب بشاشات تعرض واقعًا افتراضيًا تفاعليًا يحاكي الشارع الذي يتضمن عددًا من السيناريوهات التي يمكن للسائق أن يتعرَّض لها أثناء القيادة الحقيقية.
ويعطي الجهاز تعليماته للراكب بشكل تفاعلي، ويوفر إرشادات راجعة لمستوى قائد السيارة، وتوضيح للأخطاء التي ارتكبها، وتأتي دروس المحاكاة بعد نجاح المتدرب في الاختبار النظري بواقع ساعتين تدريبيتين، على عدد كبير من السيناريوهات المختلفة التي تساعد المتدرب على امتلاك المهارات الأساسية في قيادة السيارة.
والهدف من أسلوب المحاكاة هو كسر حاجز الخوف لدى المتعلِّم الجديد، من السيارة والشارع والمركبات المحيطة، بالإضافة لإكساب المتدرب مهارات الطريق كافة.
الجدير بالذكر أن هذه التقنية تم استخدامها بشكل كبير في تعليم قيادة الطائرات، وقد لاقت فعالية ممتازة أيضًا.
