الموسيقى تؤثر بالسلب على قيادة السيارة

الاستماع إلى لموسيقى خلال قيادة السيارات ليس مؤذياً
الذين استمعوا للموسيقى استجابوا بشكل أسرع للتغييرات في سرعة السيارة
الاستماع إلى الأغاني المفضلة يتسبب في تشتيت الانتباه عن الطريق

أكدت دراسة بجامعة "غرونينجين" الهولندية أن الاستماع إلى الموسيقى خلال قيادة السيارات ليس مؤذياً، بل إنها قد تزيد التركيز في بعض الحالات؛ حيث وجدت الدراسة  أن الموسيقى خلال القيادة قد تزيد التركيز في بعض الأوضاع.

 حيث تبيّن أن وجود الموسيقى أو حتى قوتها لم يؤثر على قدرة القيادة باحتراف، بل أكثر، فإن الذين استمعوا للموسيقى استجابوا بشكل أسرع للتغييرات في سرعة السيارة، وزادت الاستجابة مع ارتفاع الصوت.
وظهر أن الموسيقى أيضاً تعزز الطاقة عند السائق ويقظته، ويزيد هذا الأمر مع ارتفاع قوة الصوت.

  

أشار دكتور طارق محمد السحراوي استشاري الطب النفسي كلية الطب جامعة عين شمس إلى "أن الاستماع للموسيقى أثناء القيادة يعتمد على الحالة المزاجية والعلاقة العاطفية بينها وبين الموسيقى، التي يتم الاستماع إليها".

وأن معايير التأثير الحرجة ترجع بشكل أساسي إلى إيقاع الموسيقى وشدة الصوت وسرعة الموسيقى؛ حيث تعمل موسيقى الهاردروك على زيادة التحميل الذهني، والذي يمكن ملاحظته من خلال انخفاض معدل نبضات القلب، وتصبح نبضات القلب أكثر ثباتاً واتساقاً، ويعتبر ذلك من المؤشرات البيولوجية لعمليات الإجهاد في الجسم، وبالتالي يمكن القول إن الموسيقى تتطلب موارد ذهنية، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على عمليات القيادة مثل تغيير المسار أو تجاوز مواقف القيادة.

بالإضافة إلى أن الأشخاص، الذين يستمعون إلى أغانيهم المفضلة ويتفاعلون معها عاطفياً بشدة أثناء القيادة، يصبحون خطراً على السلامة المرورية، محذراً على الرغم من أن الموسيقى تحفز الحالة المزاجية، إلا أنها تقلل من الوعي أيضاً أثناء القيادة".

علاوة على أن الاستماع إلى الأغاني المفضلة يتسبب في تشتيت الانتباه عن الطريق، وذلك عندما يسمح المرء لأفكاره بالانطلاق والتفكير في التجارب العاطفية، التي تكون مرتبطة ببعض الأغاني، وكل هذه الأفكار ترتبط بالموارد الذهنية، وتحد من القدرة الذهنية المخصصة لقيادة السيارة على الطريق.