بعد السيارات .. "سكوتر كهربائي" خفيف وسريع في 22 مدينة أميركية من "أوبر"

السكوتر الكهربائي
أول خدمة للسكوتر الكهربائي في منطقة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا
يشترط على من يريد استخدام سكوتر كهربائي أن يكون حاصلاً على رخصة قيادة سيارة أو دراجة نارية

 أدت الأزمات المرورية الكبرى في الولايات الأميركية إلى تنازل بعض الأميركيين عن سيارتهم الرياضية المرفهة، حفاظاً على وقتهم الثمين الذي يهدر في الطريق خاصةَ في الطرق المزدحمة، واختيار التنقل بواسطة شركة أوبر.

ولم يعد طلب خدمات النقل من شركة أوبر يقتصر على السيارات، إذ أصبح بإمكان بعض الزبائن في الولايات المتحدة، طلب "سكوتر" كهربائي ينقلهم من مكان إلى آخر، دون التعرض لازدحام السيارات أو الحاجة للتعامل مع السائقين.

وأطلقت شركة "أوبر" المتخصصة في النقل، أول خدمة للسكوتر الكهربائي في منطقة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، وسط مساع لتنويع الأنشطة وعدم الاقتصار على السيارات فقط.

وكانت أوبر قد استحوذت على خدمة "جامب" للسكوتر الإلكتروني في أبريل الماضي، وعملت منذ ذلك الحين على إدماج هذه الآلات الخفيفة في تطبيقها الشهير "أوبر" المتوفر في "آبل ستور" و"متجر جوجل" الإلكتروني بهواتف الأندرويد.

وبحسب ما نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإنه أصبح بوسع من يقطنون في سانتا مونيكا أن يجدوا السكوتر الإلكتروني إلى جانب السيارات أثناء تصفحهم للتطبيق في هواتفهم الشخصية.

وقد انتشرت خدمات السكوتر الكهربائي في 22 مدينة أميركية، وارتفعت قيمة شركتها المصنعة "بيرد رايدس" إلى 2 مليار دولار بعد زيادة انتشارها في المدن الأميركية، وربما مستقبلاً لعدد كبير من عواصم أوروبا والعالم.

لكن في المقابل قامت مدن أميركية أخرى بحظره لخطورته حسب وجهة نظرها.

وبوسع من يحجزون "السكوتر الكهربائي" أن يستلموه في الشارع مشحوناً عبر بطاية "ليثيوم أيون" مماثلة لبطارية الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية المحمولة، ثم يقومون بركوبه صوب وجهتهم، أما التفاصيل الأخرى فجرى تحديدها بدقة إذ يبلغ سعر أخذ السكوتر دولاراً واحدًا بينما تصل تكلفة الاستخدام إلى 15 سنتاً في الدقيقة الواحدة، وهذا ما شجع البعض على استخدامه بدلاً من سيارة يقودها سائق.

ويشترط على من يريد استخدام سكوتر كهربائي أن يكون حاصلاً على رخصة قيادة سيارة أو دراجة نارية ،وعمره فوق الـ 18، ويعطى له خوذة لحمايته من أي عقبة قد تعترض طريق سيره، ويسمح لراكب واحد فقط بركوبها لصغر حجمها.

فهل ستحل آلات السكوتر الإلكترونية الكهربائية مكان السيارات في السنوات القادمة خاصة لدى الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة لانخفاض كلفتها مقارنة بالسيارة الأجرة أو السيارة الخاصة؟