مشاريع نسائية للسائقات

ورش نسائية لتصليح السيارات
مشاريع متعدده للمراه للسيارات وورش نسائيه
تعاني السيدات السعوديات من عدم وجود ورش نسائية لتصليح السيارات
عدد من رجال وسيدات أعمال أنهم على استعداد تام لفتح ورش نسائية

بعد قرار السماح للمرأة بالقيادة فتح أمام المرأة عدد من المشاريع والوظائف؛ حيث إن المرأة أصبحت بحاجة إلى مرور نسائي ومراكز للتوقيف، وأيضاً ورش نسائية لتصليح السيارات، ومواقف لاصطفاف السيارات ومراكز لغسيل للسيدات وغيرها.

تعاني السيدات السعوديات من عدم وجود ورش نسائية لتصليح السيارات، فعند أي عطل أو حادث لا قدر الله تضطر إلى الذهاب إلى ورش العاملين فيها رجال أو حتى الزبائن فيها رجال، والتي قد تستغل المرأة مادياً؛ لأنها امرأة وحديثة عهد بالقيادة وعدم خلفيتها الكثيرة لأمور الصيانة والتصليح.

خجل

فقد بينت موظفة بشركة تموين، عبير محمد، فقالت: "إنني أقود سيارتي بنفسي، ولكن ذات يوم حصل عطل في السيارة من جهة الزيت فاضطررت إلى تصليحه ولكن لا يوجد في المدينة الصناعية لتصليح السيارات غير الرجال سواء العاملون أو أصحاب المحلات الصناعية، فاضطررت أن أخبره بالمشكلة وأبقى بالسيارة حتى انتهاء التصليح والتي تطول بالساعات، وأنا بينهم وخجلت من بقائي معهم، فلو كان هناك مكان مخصص للسيدات لكان الوضع أفضل منعاً للإحراج".

مبلغ من المال

أما المعلمة حنان جابر فأشارت إلى أنه عند حدوث أي عطل بالسيارة فإنني أطلب أحد أقاربي لأخذ السيارة وتصليحها وتجدهم أحياناً يتذمرون من ذلك؛ لأنها ليست سيارتهم فلماذا يتعبون من أجل سيارتي، مما اضطر إلى أن أعطيهم مبلغاً من المال قيمة تعبهم في أخذ السيارة وتصليحها، وهذا الأمر أصبح يضايقني، فهناك سيدات لديهن موهبة وحب لتصليح السيارات ويعرفن كل شيء فيها، فلو فتح المجال لهن لكان أفضل، خاصة أن عدد السائقات سيزداد خلال السنوات القادمة، والمشكلة قائمة لم تحل.

ضعف السعر

 أكد صاحب محل لتصليح السيارات بسام عبد العزيز، فقال: "إنني أريد وبقوة وجود مكان خاص بالسيدات لتصليح السيارات، فقد حضرت أكثر من أمرأة لتصليح سيارتها، فجميع السيارات تحتاج إلى متابعة وصيانة باستمرار، وقد أرى بعض المحلات تستغل وجود المرأة فترفع السعر عليها أو تجعلها تتمرمط في الذهاب من محل لآخر للبحث عن قطعة غيار لسيارتها دون تعاون من العمالة وأصحاب المحلات للتصليح، وهي تراها محرجة من تعاملها مع الرجل، ومجرد أن يروا امرأة يضاعف السعر؛ لعلمهم الأكيد أنه ليس لديها خلفية حول أسعار قطع الغيار أو التصليح، وحتى التطبيقات الذكية تستغل أيضاً إذا علمت أن السيارة وصاحب الطلب امرأة حتى يكسب منها قدر ما يستطيع من المال".

ورش نسائية

    

بين عدد من رجال وسيدات أعمال أنهم على استعداد تام لفتح ورش نسائية في حال سمح بذلك من قبل وزارة التجارة والأمانة، فقد بينت سيدة الأعمال أمل الفايز أن الفكرة لديها ورأس المال جاهز في حال جاءت الموافقة على ذلك، وأيضاً لو يتم فتح أقسام بالكليات والمعاهد الفنية والصناعية للتدريب على تصليح السيارة والميكانيكا كالرجل، بحيث تعتمد الفتاة على نفسها وتفتح مجالات أخرى للوظائف.

تتابع قائلة: "المرأة الآن بحاجة لأقسام مرورية للسيدات فالأعداد في تزايد، ويصعب عليها أن تتعامل مع الرجل، وأقسام المرور لدينا لا تدخلها سيدات، ففي حال وقوع حادث، لا قدر الله، كيف لها أن تأخذ موافقة من المرور على تصليح السيارة وهي لا تدخل أقسام المرور، وليس كل امرأة لديها رجل يساعدها، فهناك المطلقات والأرامل تحتجن إلى امرأة للتفاهم معها، وتقوم بمساعدتها في سيارتها.

لذلك أنا على استعداد بفتح مدينة صناعية وورش نسائية، وأدرب فتيات عليها ويكون من فيها سيدات فقط.

فالصعوبة تكمن في أنه لم تعتد المرأة على ممارسة مثل هذه الأعمال، ولكن مع الوقت سيتعود المجتمع عليها، فهي وظيفة مربحة جداً".