مليونير برازيلي ينفق ثلاثمائة ألف دولار ليتخلص من فوبيا قيادة السيارات

راؤل جيو من أشهر مالكي محطات التلفزة البرازيلية

يعتبر راؤل جيو الذي يبلغ الثمانين من عمره من أشهر مالكي محطات التلفزة البرازيلية؛ حيث يملك محطة /غازيتا/ الشهيرة في ساو باولو، وخمسين بالمائة من محطة /إس بي تي/ التي تنافس محطة غلوبو التي تعتبر الأكثر شهرة في البرازيل وأمريكا اللاتينية. ولكنه يتمنى لو أنه لم يملك شيئاً مقابل تخلصه من فوبيا أو الخوف من قيادة السيارات بجميع أنواعها الكبيرة والصغيرة والفاخرة والمتواضعة. وفي حديث لمحطته /غازيتا/ قال راؤل جيو إنه سيفشي عن سر ربما لا يعرفه الكثيرون عنه. وأضاف أنه لا يستطيع ولا بشكل من الأشكال التخلص من أعراض الخوف والرعب من قيادة السيارات بالرغم من أنه لا يخشى أن يركب سيارته التي يقودها سائق خاص به ويسير بسرعة كبيرة. موضحاً أن المشكلة هي في خوفه الخارج عن نطاق السيطرة أثناء جلوسه خلف مقود السيارة.

من دون فائدة

كشف راؤل في اللقاء الذي أجري معه في محطة /غازيتا/ التي يملكها للحديث عن مسيرة حياته بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاده، فكان موضوع خوفه من قيادة السيارات من أكثر الموضوعات التي طغت على اللقاء. فكشف لأول مرة أنه أنفق ما يزيد على ثلاثمائة ألف دولار لدى المكاتب المختصة بتعليم قيادة السيارات لمن يعانون من الخوف من القيادة، وكذلك لدى أطباء نفسيين حاولوا معالجته من هذه المشكلة التي وصفت بأنها نفسية بحتة وليس لها علاقة بالناحية الفنية أو العملية في قيادة السيارات.

 

وقال راؤل إنه عندما يتلقى المعالجة عند طبيب نفسي يشعر ببعض الشجاعة ويتحمس لقيادة سيارته، ولكنه عندما يجلس خلف المقود يبدأ بالتعرق وتتسارع دقات قلبه ويشعر بأنه سيغمى عليه فينزل من السيارة على الفور.

 

حالة شائعة ونادرة

أوضح راؤل جيو الذي لم يتوقف حتى الآن وهو في الثمانين من عمره عن تقديم برامج تلفزيونية غاية في الروعة أنه لم يبخل على نفسه في دفع مبالغ كبيرة للمكاتب المختصة بتدريب أناس مثله على التخلص من الخوف من قيادة السيارة، ولكن ذلك أيضاً لم ينفع، موضحاً أنه استسلم للواقع بعد أن شرح الأطباء النفسانيون الذين شاركوا في محاولة علاجه خلال سنوات طويلة أن الخوف من قيادة السيارات أمر شائع جداً بين الناس ولكن 95% منهم يتخلصون من عقدة الخوف من القيادة ويبدأون بمزاولة قيادة السيارة بشكل عادي، إلا أن ما يعانيه راؤل تعتبر حالة نادرة تصيب 5% فقط ممن يعانون من عقدة الخوف من قيادة السيارات.

وأضاف راؤل أنه لولا هذا الشرح لأنفق ملايين الدولارات من أجل التخلص من فوبيا قيادة السيارات.

 

الميكروفون الذهبي

يعتبر راؤل جيو من أغنى أغنياء البرازيل بثروة تبلغ ثمانمائة مليون دولار، وهو يعتبر من المليونيرات الذين لا يبخلون في الإنفاق على أنفسهم والعيش حياة /البلاي بوي/ ومن المعروف أن راؤل لم يتزوج منذ أن توفيت زوجته بمرض سرطان الثدي قبل عشرين عاما ولكنه، وبحسب ما قاله، يعرف كيف يتمتع بحياته.

 

ويختلف راؤل عن جميع العاملين في القطاع التلفزيوني بأنه صمم ميكروفوناً من الذهب الخالص من أجل تقديم برامجه في محطاته التي يملكها. ويبلغ ثمن هذا الميكروفون  خمسة وسبعين ألف دولار.