اشتكت الدكتورة السعودية نهى السيد من مماطلة مدرسة تعليم قيادة السيارات للنساء في جدة في استخراج رخصة قيادة لها، وقالت: استبشرت خيراً بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، لذا كنت من أوائل المسجلين في مدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة على أمل إصدار رخصة قيادة لي في أسرع وقت، لكنني صُدمت بتأخر المدرسة في مواعيد التدريب، وإخباري بأن أقود بلا رخصة!
وأضافت السيد "كنت أريد استخراج الرخصة لأتمكَّن من ممارسة حقي، والقيام بمهامي اليومية، واستخدام المركبة للوصول إلى مقر عملي في مستشفى الملك فهد، والتخلص من معاناتي مع شركات التوصيل والسائقين، وفي أغسطس الماضي قمت بسداد الرسوم المطلوبة كاملة 2520 ريالاً شاملة التدريب لمدة ست ساعات، والاختبار النظري، والتدريب بالمحاكاة لمدة ساعتين، والتدريب العملي لمدة 20 ساعة، والاختبار العملي، مع العلم أنه في مدينة الرياض، بدأوا في إصدار الرخص باختبار تحديد المستوى، وعلى أساسه يحددون كم تحتاج المتدربة من ساعات للتدريب، كما أن الأسعار هناك تبدأ من 500 ريال وتصل إلى 2520 ريالاً، لكنَّ مدرسة تعليم القيادة في جدة حددت مبلغ 2520 ريالاً لكافة المستويات، وعند سؤالهم أفادوا بأن كل مدينة لها نظام خاص". بحسب صحيفة المدينة.
وتابعت السيد "لم أحصل على موعد لبداية التدريب إلا بعد أشهر عدة، لكنني في المقابل لم أحصل على موعد للاختبار العملي، وعند مراجعتي لهم، تفاجأت برد المسؤولة: قودي سيارتك دون رخصة لأن رجال المرور لن يفتشوا عن رخص النساء لمدة عام. وقد تعرضت مركبتي إلى حادث مروري، وتضررت ولم أستفد من التأمين، نظراً لعدم وجودة رخصة قيادة لدي، ومنذ أربعة أشهر لم أحصل على موعد للتدريب العملي، علماً أنني أجيد القيادة بحكم دراستي في الخارج وتعليم والدي لي".
من جانبه، أفاد أحد المصادر في مدرسة قيادة السيارات بجدة، بأنه من غير المعقول أن يُطلب من أي طالب رخصة ممارسة القيادة دون الحصول عليها، مشدداً على أن النظام المعمول به في مدرسة القيادة للنساء بجدة هو نفسه المعمول به في كافة المناطق السعودية، وهو نفسه المطبَّق على الرجال، ويتم اختبار الحاصلين على رخص أجنبية سواء كانوا رجالاً أو نساءً، اختصاراً لساعات الدراسة حسب النظام المعمول به في إدارة المرور السعودية. وتحفَّظ المصدر عن الإدلاء بأي تفاصيل أخرى عن أسباب تأخر قبول الدكتورة نهى وعدم تمكينها من الانتظام في برنامج المدرسة التدريبي حتى الآن.
