يعرف الجميع أنّ إطارات السيارات دائماً ما تكون سوداء اللون إلا أنّ الغالبية لا يُدركون السبب الحقيقي الذي يقود شركات التصنيع إلى اللجوء لهذا اللون، ولماذا لا تتجه غالبية الشركات لتصنيع ألوان أكثر إثارة كالإطارات الحمراء والصفراء لجذب انتباه بعض المستخدمين؟
وفقاً لموقع "Hug The Rodas" التابع لشركة الإطارات العالمية "Good year"، كانت الإطارات المطاطية التي تمّ اختراعها في بادئ الأمر عام 1895م ، بيضاء اللون، وكان يُعتقد انّ مخلفات الدخان والسخام هي المسبب الذي يؤدي إلى سواد لون الإطارات، كما أنّها تزيد من متانة الإطار مع خيوط القطن التي تمّ إدخالها آنذاك في التركيب مع الإطار من أجل تقليل الحرارة وزيادة الثبات.
فيما بعد اكتشف الباحثون في هذا المجال، انّ إدراج مادة تُدعى باسم " أسود الكربون" كمركب كيميائي، في خلطة الكفرات من شأنها ان تقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تؤدي إلى تشقق الإطارات وتدهورها، إضافة إلى بقية الغازات لتقوم بتحويلها جميعها إلى حرارة يسهل التخلص منها، لا تؤثر تلك المادة في قوة ومتانة الإطارات فحسب، بل تؤثر أيضًا بشكل كبير على سلامة القيادة، فامتلاك إطارات قوية وطويلة الأمد يعني أنه سيكون لديك محرك أكثر موثوقية، و يمكن اعتبار الإطارات الجزء الأكثر أهمية من سيارتك لأنها تؤثر تقريباً على عوامل أداء السيارة كالسرعة والفرملة أو أداء المكابح وراحة الركوب، لذلك ليس من المفاجئ أن تكون الإطارات السوداء هي الأكثر شعبية والتي يتم تصنيعها بكثرة في عصرنا الآن، وبالتالي فهي أكثر عملية من الإطارات المحاطة بالبياض أو الإطارات البيضاء بالكامل التي يُنظر إليها أحيانًا على أنها أكثر فخامة خاصة على السيارات الكلاسيكية، ويُذكر أنّ بعض الشركات في عالمنا اليوم، تقوم بتصنيع الإطارات الملونة إلا أنّها غير ملائمة للقيادة اليومية.
