لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، النظر بركوبه سيارته الجديدة "أوروس سينات ليموزين" التي قورنت آنذاك بسيارة الرئيس الأمريكي الملقبة بـ"الوحش".
وسيارة ليموزين الجديدة تم تصميمها وطنيًا خصيصاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأصبحت موضع اهتمام وثيق لوسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، وهي من تصميم شركة "نامي" الروسية، فتجمع من ناحية التصميم الخارجي رولز رويس فانتوم الإنجليزية الفارهة، ومرسيدس إس كلاس الألمانية، كما حصلت على شبك أمامي ضخم مصنوع من الكروم الفضي اللامع تحيط به مصابيح بتصميم مستمد من سيارة كرايسلر 300، أما المصابيح الخلفية لهذه السيارة الرئاسية الروسية فتبدو شبيهة بالمستخدمة في سيارة "إس كلاس".
كما تحتوي على كبسولة مدرعة، يمكنها مقاومة الطلقات النارية، وانفجار الألغام الأرضية، كما تحتوي السيارة على نظام خاص للاتصالات، فالنظام الداخلي لها مبني بالكامل على أقمارنا الصناعية، وهو مدمج بالكامل في السيارة، وهو أمر مهم للغاية؛ ما يجعلها على اتصال تحت أي ظرف من الظروف.
وأن النظام الدفاعي في حالة وقوع هجوم كيماوي، يمكن للسيارة أن تغلق نوافذها وتبقى لفترة طويلة تحت الماء، تماماً مثل الغواصة، كما تتمتع هذه السيارة بناقل حركة غير عادي، تم تصميمه ليكون آلياً، كما أنه هجين مع مولّد يمكنه العمل كمحرك كهربائي وكمولد، وتم تغطية جسم السيارة بطبقة مدرعة بسُمك 15 ملليمتراً مع هيكل مقوَّى يضمن عدم انزلاق جسمها تحت الضغط.
ويبلغ طول السيارة 7 أمتار تقريباً، وهو أطول بقليل من سيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكنها أخف وزناً؛ حيث يصل وزنها إلى 6.5 طن، وبدأت روسيا في تطوير سيارة السينات ليموزين كجزء من عائلة من المركبات التي أطلق عليها اسم كورتيز في عام 2012، وقد أنفقت حتى الآن 300 مليون دولار على المشروع.
وبالنظر إلى مدى وزنها، فمن المؤكد أن السيارة تحتوي على تصفيح للدروع وشاسيه محسّن للتصدي لتفجيرات القنابل، رغم أن روسيا لم تكشف عن أي من هذه التفاصيل، ويتم تشغيل السيارة بمحرك توربينيV8 بسعة 4.4 لتر يعمل بشاحن توربيني، وسيحل محل سيارة الليموزين من طراز "مرسيدس بنز" التي استخدمها الرؤساء الروس منذ عام 1994، وفى الداخل، زيّنت سيارة الليموزين بمقاعد جلدية بيضاء وتفاصيل من الخشب، وتحتوي على أنواع كثيرة من الأسلحة الروسية المثبتة في الباب.
وتستقل "ميركل" فخر الصناعة الألمانية "مرسيدس" موديل عام 2018 من طراز " S-Class والـPullman s600، والتي تعد من أقوى السيارات في العالم؛ حيث تبلغ قوة محرك السيارة 560 حصاناً، وتفضل "ميركل" اللون الأسود القاتم بطول 5 أمتار ونصف وعرض مترين ونصف، وتشجع "ميركل" شركات السيارات على تطوير إمكانيتها؛ من أجل تطوير سيارات ذاتية القيادة، ووعدت باقتناء إحداها في حال إنتاج سيارة متكاملة المواصفات.
وفي فرنسا، يستقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيارة الموكب الرئاسي ليموزين من طراز دي إس 7كورس باك، وهي من صنع شركة بي إس أي (مجموعة بيجو وستروين) فرع دي إس للسيارات الفاخرة لتظهر أول مرة في حفل تنصيبه بالإليزيه، وعن مواصفات السيارة الرئاسية الفرنسية، فهي سيارة SUV متعددة الاستخدامات، يبلغ طولها 4.57 متر، وقد تم طلاؤها باللون الأزرق القاتم، ويمكن بكبسة زر واحدة أن تتحول إلى سيارة كشف؛ حيث يمكن طي سقفها بالكامل؛ ليتمكن الرئيس من تحية جماهيره.
والسيارة التي خرجت من رحم تحالف "بيجو- سيتروين"، تم تزويدها بمنصة سيارة بيجو 5008، وأيضًا زودت بمحرك السيارة نفسها الذي تبلغ قوته 230 حصاناً، فيما اعتمد لأول مرة على ناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات.
فيما، يفضل الرئيس الصيني شي جين بينج، سيارة من صناعة بلاده، وتصنعها شركات "العلم الأحمر" هونج سي، التي بدأت في تصنيع أول سيارة في عام 1958، وتتشابه بسيارات "ليموزين".
ويستخدم الرئيس "جين"، سيارة هونج سي 5 الفخمة والمستوحاة من سيارات "هونج سي" في فترة الستينيات، ويبلغ طول السيارة 5 أمتار وعرض مترين، كما يبلغ قوة الموتور 400 حصان.
والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سيارة ليموزين مدرعة جديدة من طراز "كاديلاك" والملقبة بـ"الوحش"، والتي يمكن وصفها بأنها دبابة في شكل سيارة، ومن مميزات السيارة أنها واحدة من أكبر السيارات على الطريق في العالم والسيارة تشبه المدرعة العسكرية؛ حيث يصل سمكها إلى 8 بوصات، ووزنها يماثل طائرة بوينج 74، ومصممة على شكل هيكل شاحنة جنرال موتورز وتزن 6350 كلج، وهيكل السيارة مصنوع من الفولاذ والألمنيوم والتيتانيوم والسيراميك.
ويصل سمك زجاج السيارة إلى 5 إنشات، وهي ضد الرصاص ومغلقة بإحكام لضمان حمايتها من أي هجوم كيماوي. ومزودة بوحدات أكسجين خاصة بها في حالة الطوارئ، وأبواب السيارة سميكة جداً لمنع سماع الضوضاء الخارجية.
أما خزان الوقود فيحوي مانعاً للتسرب ومزود بمادة الفوم التي تمنعه من الانفجار إذا تعرض لضربة مباشرة، وتحتوي كذلك على كابينة إسعاف تمكن من إجراء عملية جراحية في الحال.
في حين تصل الملكة إليزابيث الثانية إلى الكنيسة التي ينطلق منها الاحتفال بيوم فرسان "غارتر" بسيارة ليموزين فارهة، يقودها سائق عبر الحشود المنتظرة خارج قلعة وندسور. وهي سيارة "بنتلي أرنج"، في اليوبيل الذهبي لتوليها الحكم، في حين تفضل الملكة رولز رويس فانتوم 6 التي صنعت خصيصاً في اليوبيل الفضي للملكة، ومن ضمن سيارات الموكب الملكي، أيضًا، سيارة جاجوار.
وفي عام 2015، امتلكت الملكة إليزابيث، سيارة "رانج روفر" الشهيرة ذات مواصفات خاصة من بينها أن طولها 5 أمتار و75 سنتمتراً، وذات سطح فولاذي يمنح فتح غطائه لتحية الجماهير.
