يشغل قادة ورؤساء العالم شعوبهم، والشعوب الأخرى بسياساتهم، وأيضاً بأساليب حياتهم الخاصة المميزة ذات الطقوس الخاصة، وتحظى سياراتهم باهتمام عالمي كبير، لتمتعها بمزايا خاصة لا تتوفر لسواهم من صانعيها، ومن أهمها: إنها مضادة للرصاص، وصلبة جداً، وآمنة أكثر من السيارات الأخرى، وأكثر فخامة ورفاهية، وصنعت بنسخة واحدة محدودة لهم، لكن بعضهم يفضل اختيار سيارات كلاسيكية فارهة أقل تعقيداً من السيارات الحديثة مثل: الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، التي تفضل حالياً ركوب سيارتها الليموزين الفارهة في زياراتها الرسمية العامة والخاصة.
سيارة بوتين
ويشترك معها بحب سيارة الليموزين؛ لكن بتصميم روسي أحدث، الرئيس الروسي المحب للرياضة فلاديمير بوتين، الذي دشن سيارته الليموزين الروسية، موديل "أوروس سينات" من تصميم الشركة الروسية "نامي" في قمة هلسنكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولفت الأنظار بوصوله فيها خلف المقود، يقودها بنفسه. وقد تصبح هي المفضلة أيضاً لدى رؤساء روسيا بعده.
سيارة دونالد
لا يختلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الملكة إليزابيث الثانية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كثيراً، فهو يفضل أيضاً سيارات الليموزين، ويعشق جداً سيارته الجديدة المدرعة الليموزين، من طراز كاديلاك.
سيارة إيمانويل
وبينما يعشق رؤساء العالم استخدام سيارات أميركية أو أوروبية الصنع الأجنبية غير الوطنية، عزز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصناعة الفرنسية الوطنية، بأن يكون أول رئيس فرنسي يختار لنفسه سيارة فرنسية الصنع والتصميم مائة في المائة؛ حيث قامت شركة "بي إس إي" وهي حصيلة اندماج شركتي "بيجو وستروين" الفرنسيتين، بافتتاح فرع لها لسيارات "دي إس" للسيارات الفارهة الفاخرة ذات الكلفة العالية، وقدمت السيارة الرئاسية الفرنسية الأولى للرئيس الشاب إيمانويل ماكرون، وهي سيارة "ليموزين دي إس 7 كروس باك"، وتفردت بمزايا رئاسية خاصة، وباللون الأزرق الغامق، ومقصورة جلد سوداء فاخرة ومريحة جداً، وفتحة سقف بانوراما كبيرة تجعلها أشبه بسيارة كشف رحبة للغاية، أتاحت للرئيس ماكرون أن يطل منها ويحيي شعبه في شوارع باريس بالمناسبات العامة في أول لقاء له مع شعبه كرئيس منتخب عند توجهه إلى قصر الإليزيه لتسلم منصب الرئاسة من الرئيس السابق هولاند.
وهذا النوع البريميوم الفاخر من سيارة: "ليموزين دي إس 7 كروس باك" المخصصة للرئيس الفرنسي يبلغ سعرها قرابة الـ"60" ألف يورو، بالإضافة إلى تكلفة تصفيحها خصيصاً للرئيس الفرنسي الفخور باختيار سيارته الرئاسية من صناعات بلده الوطنية.
سيارة ملك الأردن
وأثار عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أنظار عشاق السيارات الكلاسيكية باستقباله عاهل المملكة العربية السعودية في مطار ماركا خلال حضوره القمة العربية بسيارة مرسيدس بنز كلاسيكية، موديل كابرليه 220، تمشي 145 كيلومتراً بالساعة، ويعود تاريخ صنعها لخمسينات القرن الماضي، وهي من مقتنيات والده الراحل الملك حسين بن طلال، وموجودة حالياً بمتحف السيارات الملكي، الزاخر بمئات السيارات المملوكة لملوك الأردن منذ عهد الملك عبد الله الأول، والملك طلال جد الملك عبد الله الثاني، والملك حسين بن طلال، والد الملك عبد الله الثاني.
ولهذه السيارة الكلاسيكية الفاخرة مكانة عاطفية خاصة لدى عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني؛ لأن والده الراحل الملك حسين بن طلال، استخدمها في حفل زفافه على والدته الأميرة منى الحسين عام 1961.
سيارة الملكة مرغريت
كذلك تعشق الملكة مارغريت الثانية، ملكة الدنمارك، السيارات الكلاسيكية، خاصة سيارتها ماركة "ليموزين ديملر"، موديل "دي إس 420" الفارهة. وتمتلك نسخاً مختلفة منها، من بينها سيارة موديل 1968، وأخرى موديل 1992، وتتمتع بمحرك اقتصادي، وتستخدم بكثرة لدى العائلات المالكة في بريطانيا والدنمارك والسويد. وتستخدم في جنازات الملوك والقادة، وأيضاً في حفلات زفاف الأمراء والأميرات في أوروبا.