هل سيصبح الهيدروجين وقود سيارات المستقبل؟

سير السيارة "الهيدروجينية" عن طريق وضع خلية تتفاعل مع الهيدروجين، فتولد الكهرباء والماء
تعويض البنزين  بالهيدروجين
تتميز السيارات التي تسير بطاقة "الهيدروجين" بنظافتها
تتميز السيارات التي تسير بطاقة "الهيدروجين" بصمت  محركها

هل يمكن أن يعوض "الهيدروجين" البنزين مستقبلاً؟ للتوصل إلى الإجابة عن هذا السؤال، يعمل عدد من الباحثين الفرنسيين في مجال الطاقة على دراسة مدى قدرة هذه المادة على تعويض البنزين  بالهيدروجين، وهذا التخفيف من نسبة التلوث الذي تعاني منه عدد من المدن الكبرى في فرنسا وخاصة باريس.

    

 ويتم سير السيارة "الهيدروجينية" عن طريق وضع خلية تتفاعل مع الهيدروجين، فتولد الكهرباء والماء، وهذا التفاعل الكيميائي بين هاتين المادتين يؤدي إلى تشغيل محرك السيارة، ولكن حتى الآن لم  تقتنع شركات السيارات بهذه الطاقة الجديدة رغم مزاياها؛ حيث تتميز السيارات التي تسير بطاقة "الهيدروجين" بنظافتها؛ حيث إنها لا تصدر المواد  الملوثة للبيئة، كما تتميز بصمت  محركها، إلا أن المشكلة التي تواجه شركات السيارات التي تريد تصنيعها تكمن في طريقة إنتاجها، وهذا هو التحدي الكبير الذي يواجههم اليوم؛ حيث إن تكلفة إنتاج هذه المادة باهظ جداً، وهذا ما ينعكس على سعر السيارة "الهيدروجينية" الذي  يتعدى بكثير السيارات العادية، ولكن رغم هذه  الصعوبات يأمل عدد كبير من رؤساء شركات السيارات التغلب على التحديات؛ لأن مستقبل البيئة والكرة الأرضية في خطر، ويكمن الحل في التوصل إلى تكنولوجيا جديدة تسمح بتوفير هذه الطاقة بتكاليف منخفضة، وللتذكير فإن عدداً من شركات السيارات مثل "بي إم دوبل ڤي"، و"تويوتا"، و"مرسيدس بينز" صنعت نماذج من السيارات "الهيدروجينية" إلا أنها لم تسوق، وما تزال في مرحلة التطوير والدراسة.