البراق: أول قطار مكوكي سريع يثير الإعجاب والجدل

"التي جي في"
أول قطار مكوكي سريع "التي جي في" في المغرب
البراق أول قطار مكوكي سريع يثير الإعجاب والجدل
محطة القطار أكدال بعد التغيير

دشن المغرب مرحلة جديدة في النقل البري من خلال إطلاق أول قطار مكوكي سريع "التي جي في"، الذي سيربط في أقل من ساعتين بين طنجة (شمال المغرب) والدار البيضاء (وسط المغرب)، بعد أن كان يطويها في أكثر من 5 ساعات أحياناً، أما المسافة بين طنجة والعاصمة الرباط فلن تتجاوز الساعة والنصف، وتقول نعيمة المقراعي، ربة بيت (62 سنة)، لسيدتي نت: جربت القطار وشعرت بمتعة حقيقية، لقد قطعنا المسافة بين طنجة والرباط في ساعة و20 دقيقة وهي سرعة مثالية لم أتوقعها؛ حيث زرت أفراداً من عائلتي في الصباح وجلت في منتزه جديدا في الرباط، وعدت أدراجي إلى طنجة في اليوم نفسه دون أن أشعر بأي تعب أو كلل.

وهو الإنجاز الذي أطلق عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس اسم "البراق"، وهو الحدث الذي خلق ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مشيد بهذه الوسيلة من النقل وبين منتقد لها، خاصة وأن مناطق أخرى أبعد كانت تحتاج حسب المنتقدين إلى هذا القطار مثل مدينة وجدة في أقصى شرق المغرب وكذلك أكادير جنوب المغرب، والتي لا تزال تعاني من قلة المواصلات بين العاصمتين الإدارية والاقتصادية للمملكة. أما أهل مدن الشمال فاستحسنوا "البراق"؛ ليحملهم على وجه السرعة إلى مدن القنيطرة والرباط والدار البيضاء، وقد خصص المكتب الوطني للسكك الحديدية، رحلات مجانية للصحافيين وحتى لكل المغاربة للاطلاع على خدمات القطار السريع. والمشروع هو ثمرة لمجهود سنوات؛ حيث اقتنى المغرب 11 قطاراً فائق السرعة من طابقين من مجموعة "السكوم" الفرنسية، ويتم تدبيرها وتسييرها من المكتب الوطني للسكك الحديدية التابع للدولة.

ومن المتوقع أن يستقل القطار أزيد من 6 ملايين مسافر سنوياً. ويعد أسرع قطار في أفريقيا تصل سرعته إلى 357 كلم في الساعة، ومن المرجح أن يسير بسرعة 320 كلم في الساعة، وتجدر الإشارة إلى أن محطات القطار أيضاً عرفت تغيرات في هندسته المعمارية وطاقتها الاستيعابية قد تنافس المحطات الأوروبية مستقبلاً.