اختراع سيارة خاصة بـ"القطب الجنوبي" تسير بدرجة 50 تحت الصفر

أنتاركتيكا السيارة الخارقة
صُنعت خصيصاً للقطب الجنوبي
تتحمل الطقس الشديد البرودة والقاسي في الأماكن الثلجية، كالقطب المتجمد الجنوبي
بإمكانها احتمال درجة برودة 50 تحت الصفر
أمير موناكو أمام السيارة الخارقة
"غيلدو باستور مدير شركة "فنتوري أوتوموبيلز"

سيارة صديقة للبيئة، ولا تُصدر أي نوع من أنواع التلوث الذي يؤثر على الحياة الطبيعية، وأن تكون بالوقت نفسه جبارة وبإمكانها أن تتحمل الطقس الشديد البرودة والقاسي في الأماكن الثلجية، كالقطب المتجمد الجنوبي على سبيل المثال، وأن تكون قادرة على خدمة العلماء. حين نسمع بكل هذه المواصفات، قد نعتقد بأن هذه السيارة عبارة عن "ضرب من الخيال"، أمر غير حقيقي قد يوجد بالأفلام فقط... ولكن.

هذه السيارة التي تتميز بكل هذه المواصفات الخارقة، أصبحت حقيقية الآن، وذلك بعد أن كشفت شركة "فنتوري" في إمارة "موناكو" الفرنسية، عن سيارة تعمل بالكامل على الطاقة الكهربائية، كما أنها مخصصة للمهمات العلمية في "القطب الجنوبي"، وبإمكانها أن تتحمل درجات الحرارة التي تنخفض إلى تحت الصفر بعشرات الدرجات، وتستطيع السير في جليد القطب الجنوبي المتجمد، وبالوقت نفسه، لا تسبب أي نوع من أنواع التلوّث هناك.

         

وأعلنت الشركة أن السيارة الكهربائية الجديدة التي أطلقت عليها اسم "أنتاركتيكا"، من المقرر أن يبدأ اختبارها في المناطق القطبية من الشمال الكندي في خلال شهر آذار / مارس من العام المقبل 2019. والأمر المثير للإهتمام بشأن هذه السيارة، بأن الأمير "ألبير الثاني"، أمير موناكو، كان قد اهتم بهذه السيارة بشكل شخصي، وذلك بعد أن صرح لوكالة "فرانس برس" قائلاً: "حين زرت عشرات المحطات العلمية في القطب الجنوبي العام 2009، لاحظت أنها ليست مزوّدة بسيارات نظيفة". وأضاف الأمير الفرنسي: "هذه السوق محددة جداً، لكن في حال نجحنا في صنع سيارات كهربائية مفيدة ومتينة يمكنها أن تصمد بوجه الصقيع، فقد تكون لها استخدامات أخرى".

وقال "غيلدو باستور"، وهو مدير شركة "فنتوري أوتوموبيلز" في تصريح له لوسائل إعلام عالمية، بأن بطاريات هذه السيارات الخارقة الجديدة، يمكن أن تصمد في درجة حرارة تنخفض إلى أقل من خمسين درجة مئوية تحت الصفر. ويمكن لهذه السيارات أن تتحرك بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة، لمسافة 45 كيلومتراً قبل الحاجة لشحن البطاريات بطاقة من مصادر نظيفة مثل الـ"توربينات الهوائية" والألواح الشمسية.