توجه جديد يتسابق إليه العديد من صُناع السيارات العالمية، محاولين دخول المستقبل قبل غيرهم عبر ابتكار وإنتاج سيارات طائرة، ومؤخراً دخلت الصانعة الألمانية الشهيرة للسيارات شركة "أودي" إلى هذا السباق، وقامت بالتعاون مع شركتي "إيرباص" و"إيتالد ديزاين"، بإطلاق سيارتها الطائرة الأولى، والتي أجرت أول رحلة اختبارية لها في "أسبوع الطائرات ذاتية القيادة"، الذي يقام في مدينة أمستردام الهولندية، وكان اختباراً ناجحاً لهذا الإنتاج الجديد.
وبحسب موقع "تيربو العرب"، فد كان الأختبار الأول للسيارة الطائرة من "أودي"، عبارة عن وضع الكبسولة التي تحمل الركاب على الأرض، ثم معاودة الطيران بشكل مستقل، وحدثت بلا أخطاء فنية. وأطلقت الصانعة الألمانية العملاقة على هذه المركبة المستقبلية اسم "بوب أب نيكست"، وهي مجرد مشروع اختباري لسيارة طائرة تعتمد على الطاقة الكهربائية، لتواكب وتسبق إلى المستقبل من كافة الجوانب.
ومن جانب آخر، فإن الإنبعاثات الضارة الصادرة من السيارة المستقبلية "بوب أب نيكست"، تساوي صفر %، وذلك حتى تتماشى مع القوانين والأنظمة الحكومية الصارمة المنتشرة في أوروبا في الآونة الأخيرة، والتي تجبر صانعي السيارات على التوجه نحو صنع السيارات الكهربائية والهجينة ذات الطاقة النظيفة.
و تعتمد "بوب أب نيكست" على سيارة كهربائية يمكنها الإنفصال عن قاعدتها والاتصال بأربعة مراوح دائرية ضخمة كل واحدة منها تحتوي على 8 ألواح تمكنها من التحليق في الجو على شكل أجنحة صناعية مستقبلية التصميم. وقامت "أودي" بتزويد هذه المركبة الاختبارية بأنظمة قيادة ذاتية، وتصل كل مروحة بمحرك كهربائي قوته 26 حصان، تستمد هذه المحركات الكهربائية قوتها من بطارية بقوة 70 كيلو واط في الساعة.
وتبلغ قوة هذه السيارة الطائرة عندما تستخدم كل محركاتها معاً 214 حصان، وتبلغ سرعتها القصوى 120 كم/س، وتستطيع السفر لمسافة 50 كيلومتراً في شحنة البطارية الواحدة. والتي تستغرق عملية شحنها بالطاقة الكهربائية خلال مدة زمنية تبلغ في أقصاها 15 دقيقة.
بالنسبة للسيارة الكهربائية التي تعتمد عليها المركبة، فيمكن فصلها عن المراوح لكي تصبح سيارة كهربائية تسير على الأرض تعتمد على محركين كهربائيين يستمدان قوتهما البالغة 80 حصان من بطارية بقوة 15 كيلو واط، وتستطيع السير لمسافة 130 كيلومتراً بالشحنة الكهربائية الواحدة على الطرق.
