الصين تستخدم "الذكاء الإصطناعي" للحدّ من الحوادث بنظام ذكي ومتطور

الذكاء الصناعي في طرقات الصين
بمراقبة أدق حركات وسلوكات السائقين
يراقب السيارات في طرقات المدينة
للحد من حوادث السير في البلاد

يوماً بعد يوم، تُثبت الصين بأنها من أهم وأبرز الدول الرائدة في مجال "الذكاء الإصطناعي"، والأمر في هذا العملاق الإقتصادي والصناعي لا يقتصر عند التجارب العلمية التكنولوجية فقط في هذا المجال، بل يتعداه إلى أن السلطات في البلاد تعمل على إدخال هذه الثورة المعلوماتية، بكل نواحي ومجالات الحياة المختلفة.

 

مؤخراً، أعلنت السلطات الصينية، عن عزمها إدخال نظام مراقبة يعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات، وذلك في المركبات التي تسير بشكل يومي في مدينة "شنتشن" الصينية، اعتباراً من شهر المقبل يناير للعام 2019، وذلك وسط الجهود الحثيثة التي تبذلها المدينة لمعالجة مشكلة الحوادث الناجمة عن أخطاء السائقين.

    

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام العالمية، فإن هذا النظام الذكي والمتطور، الذي تم تصميمه بهدف التقليل من حوادث السير على الطرقات، ومراقبة حركة السيارات وسلوكها، يعمل على تعقب أوضاع السائقين واتجاهات رؤيتهم، وحركة عيونهم ووضعيات رؤوسهم أيضاً، وسيستخدم النظام "خوارزميات" معينة لتقييم مستويات النعاس أو الشرود للسائقين، كما بإمكانه أيضاً قياس درجة اتساع حدقة العين الذي يعتبر مؤشراً هاماً على استخدام المخدرات أو الكحول، حيث سيتم إطلاق الإنذار بشكل آلي في حال ملاحظة أو اكتشاف أي خلل معني.

 

ومن الجدير بالذكر، أنه وبحسب مسح جديد لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 250 ألف شخص يلقون حتفهم سنوياً في الصين نتيجة حوادث السيارات، وذلك بمعدل أكثر من 700 شخص يومياً، حيث تعتبر حوادث السيارات أكبر سبب لوفيات الصينيين بين 15 و 44 عاماً.