كشفت شركة رولزرويس عن طراز كالينان الرباعي الرياضي للإعلام الدولي، في ولاية وايومنغ الأميركية، وشاركت «سيدتي» ضمن الفئة الأولى التي تقوم بتجربة السيارة عملياً، قبل وصولها إلى الأسواق في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وتأتي كالينان كطراز أول من الشركة في الفئة الرباعية عالية الهيكل في تاريخها البالغ 114 عاماً.
البساط السحري
تستخدم السيارة كافة التجديدات التقنية المعهودة في سيارات رولزرويس الأخرى، مثل نظام التعليق بضغط الهواء الذي يسمى «البساط السحري» والهدوء التام في المقصورة، وقمة الفخامة في التجهيز الداخلي، وتنقل كالينان هذه المزايا للمرة الأولى إلى المناطق الوعرة خارج شبكة الطرق.
«سيدتي» التقت بمديرة مشروع كالينان، المهندسة النمساوية كارولين كريسمر، لشرح أبعاد مساهمتها، وعما إذا كانت كالينان سيارة تجذب أيضاً العنصر النسائي بين المشترين، وقالت كريسمر: إنها لم تواجه أي مشكلة حقيقية في قيادة المشروع؛ لأنها تتمتع بالكفاءة التامة التي حازت بها على ثقة مجلس الإدارة. وأضافت أنها كامرأة كان عليها أن تعمل بجهد اكبر وأن تثبت أنها جديرة بمركزها.
وعن المزايا التي يمكن لسيارة مثل كالينان أن تقدمها للمرأة، قالت كريسمر إن الميزة الأولى هي الشعور بالأمان التام عند قيادة كالينان ولا ينبع هذا فقط من ارتفاع مستوى السيارة، وإنما أيضاً من الشعور بالارتباط بالسيارة على رغم حجمها الكبير، كذلك تجد المرأة سهولة في دخول السيارة والخروج منها، ويمكن إغلاق الأبواب أوتوماتيكياً بضغطة زر للحفاظ على أظافر المرأة، كذلك توجد مساحات كبيرة للمقاعد الخلفية بحيث يمكن خلع الأحذية ومد القدمين على سجادة وثيرة، وحتى حياكة حواف المقاعد تأتي ناعمة للغاية؛ حتى لا تخدش الجوارب الحريمي، وهي أيضاً سيارة عملية لحمل إغراض الأطفال.
تصميم مرن وعملي
عن تخصصها غير العادي في الهندسة قالت: إن المسألة تتعلق بالثقافة العامة، فعندما عملت في إيطاليا لبعض الوقت وجدت أن تخصص النساء في الهندسة هو الغالب، على عكس بعض الدول الأخرى. وأكدت أن شركة رولزرويس والشركة الأم بي إم دبليو تدعم تقدم النساء في الوظائف الإدارية، ولكن في كل الأحوال يجب أن تكون المرأة مؤهلة للمنصب الذي تحصل عليه حتى لا تفشل، وأشارت إلى أن فريق العمل معها كان يضم بعض النساء في مجالات التصميم الداخلي واختيار مواد تجهيز السيارة.
من العناصر النسائية أيضاً الناشطة في مشروع كالينان كانت بعض السائقات، اللاتي قمن بتجربة السيارة في الصحراء وعلى الجليد، أثناء فترة اختبارات السيارة، وهي تنصح الفتيات بالثقة في أنفسهن، والعمل الجاد من أجل تحقيق طموحاتهن العملية، أيضاً عدم الاكتفاء بالدراسات النظرية، والبحث عن فرص التدريب العملي واكتساب الخبرة كلما كان ذلك ممكناً.
وهي تعدّ أن تدشين سيارة كالينان هو الأهم في الصناعة هذا العام؛ لأنها سيارة تنقل للمرة الأولى فخامة رولزرويس إلى المناطق الوعرة خارج شبكة الطرق، وتوفر سيارة لها حضور قوي في هذا القطاع الرباعي الذي تتشابه فيه العديد من السيارات.
ولتوفير المزيد من هدوء المقصورة، قامت الشركة بعزل منطقة الأمتعة الخلفية عن المقصورة بحاجز، وهي تأتي بتصميم مرن وعملي ويمكن اختيارها بمنصة خلفية ذات مقعدين لرحلات السفاري وبتجهيزات داخلية لبراد مشروبات ومقعدين خلفيين أو ثلاثة مقاعد.
تجربة القيادة
الانطباعات الأولية لدى قيادة هذه السيارة تستند إلى خبرة قيادة سيارات رولزرويس الأخرى، وكان آخرها هو طراز فانتوم الفاخر. فهي سيارة شبه صامتة في التشغيل، وتنتقل بسلاسة على الأسطح الوعرة، ويجد السائق سهولة في التحول من القيادة على الطرق إلى خارجها بضغطة زر واحد للقيادة الوعرية، ويمكن بعد ذلك الاختيار من بين ست وضعيات مختلفة للقيادة الوعرية.
ولا تفتقر السيارة إلى القوة حيث يدفعها محرك سعته 6.75 لترات، بشاحن توربيني مزدوج مكون من 12 أسطوانة يوفر للسيارة 563 حصاناً من القدرة و850 نيوتن/متر من عزم الدوران، ويدفع ناقل السرعات الأوتوماتيكي جميع العجلات، ويجد المشتري مظلة رولزرويس المعهودة في تجويف بابي السيارة الأماميين.
وتقول الشركة إن تراثها في إنتاج سيارات تخوض كافة التضاريس مثبتة منذ بدايات القرن الماضي، عندما استخدم المغامر لورنس العرب سيارة رولزرويس سيلفر شادو في رحلاته الصحراوية عبر الجزيرة العربية والشام، وتلبي الشركة بهذه السيارة رغبة مشترين في المنطقة، طالبوا الشركة بسيارة رباعية في السنوات الماضية.
