لانّ الأنظمة الإلكترونية باتت في تطور سريع من أجمل حماية المستهلكين، لذا ظهر مؤخراً نظام الثبات الإلكتروني في السيارات الحديثة من طراز 2013 فما بعد، وهو بمثابة أحد أنظمة الأمن والسلامة التي تحمي القائد من بعض الحوادث المفاجئة، إلا أنّ الغالبية لا يُدركون وجود هذا النظام وكيف يعمل؟ وكيف يساهم في تجنب أي اصطدام محتمل؟
يُعرف نظام الثبات الإلكتروني اختصاراً بالمصطلح "ESC" وهو امتداد لنظام منع انغلاق المكابح "ABS"، حيث يشترك الاثنان في وجود مستشعرات بالإطارات لضبط قوة الكبح، إلا أنّ ما يُميز نظام الثبات الإلكتروني هو إضافة مستشعرات ذكية أخرى لحساب سرعة دوران العجلات من خلال حاسوب يقوم بإجراء بعض الحسابات لمعرفة معدل انزلاق كل إطار، ومستشعر زاوية التوجيه ومتحكم بضغط الزيت، إضافةً إلى وجود وحدة تحكم مركزية، لذا عند رغبة القائد بتغيير اتجاه عجلة القيادة، يقوم مستشعر المقوّد بتنبيه وحدة التحكم المركزية على الفور، ليتم بعدها حساب معدل انحراف العجلات من خلال مستشعرات الإطارات، ومن ثمّ تخفيض مستشعر دواسة التسارع لمعدل الوقود مع تقليل معدل الدوران، ما يمنع السيارة من فقدان السيطرة على ثباتها وبالتالي توجيه السيارة إلى المسار المقصود.
وبالرغم من أنّ هذا النظام يحافظ على سلامة القائد في العديد من سيناريوهات القيادة منها عند الرغبة في إجراء تغيير سريع في المسار عند وجود حيوانات على سبيل المثال، أو أثناء المراوغات المفاجئة مع أحد المطاردين أو اللصوص، أو أثناء الرغبة بتفادي تصادم وشيك، إلا أنّه ينبغي في بعض الأحيان تعطيل تفعيل هذا النظام، إحدى هذه الحالات هو عند سحب السيارة واستخراجها من الثلج العميق أثناء موسم الشتاء، لأن القائد في هذه الحالة لا يرغب بالتحكم في الثبات، كذلك ينبغي تعطيل هذه الخاصية عند القيادة على الطرق الوعرة.
وفقاً لهيئة النقل الكندية، يساهم هذا النظام في التقليل من فقدان السيطرة على المركبات الخفيفة بنسبة 29٪، ويعتقدون انّه سيحدّ من وقوع 225 حالة وفاة وَ 755 إصابات خطيرة سنوياً، وبالاستناد إلى بعض البيانات الإحصائية، خلُص معهد التأمين لسلامة الطرق السريعة "IIHS" الأمريكي، إلى أنّ استخدام هذا النظام يُقلل من الحوادث بنسبة 41%.
