بحلول عام 2040: 90% حصة السيارات الكهربائية

السيارة الكهربائية يزداد الطلب عليها
اعلان شركة فولفو بحلول عام 2020
الاتجاه للاستثمار في الطاقة الجديدة

أسباب كثيرة اضطرت صناع السيارات والحكومات للاتجاه لضخ المليارات من الدولارات  للاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية، أهمها الخوف من مخاطر انهيار النظام البيئي في الكون ، بسبب التلوث الذي يؤدي إلى حبس مزيد من الطاقة الحرارية الإضافية  "كل يوم " في الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي أكثر مما يمكن أن تطلقه 400 ألف قنبلة ذرية في هيروشيما. 

187 مليار دولاراً  استثمارات في الطاقة الجديدة

ذكر ألبرت آل جور الذي ظل لثمان سنوات نائبا للرئيس الأمريكي بيل كلينتون في كتابه أن الأرض تتلقى كمية من الطاقة القابلة للاستخدام الفعلي من أشعة الشمس في كل ساعة واحدة أكثر مما نحتاجه للاستهلاك من الطاقة في العالم لسنه كاملة، ولأول مرة في التاريخ الحديث تجاوزت الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة تلك الاستثمارات الموضوعة في الوقود الأحفوري بقيمة 187 مليار دولار مقابل 157 مليار دولار. 

السيارة الكهربائية ستشكل 90% من المعروض بالدول المتقدمة 

وقد أكد خبراء في البنك الدولي بورقة عمل صادرة عن البنك برقم 120 / 17 أن العقود المقبلة، ستشهد نهاية عصر النفط، وأن التساؤل لم يعد ما إذا كان ذلك سيحدث أم لا، وإنما متى سيحدث ذلك، وأن السيارة الكهربائية ستشكل 90% من المعروض بالدول المتقدمة  بحلول عام 2040، والطاقة الشمسية والرياح ستكون أرخص من الغاز بـ60% من الدول خلال سنوات، ويضيف تقرير البنك الدولي أن استهلاك السيارات من الوقود يشكل حوالي 45% من استهلاك النفط في العالم ، في حين كان الفحم يشكل منذ مئة عام 80% من حصة استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة. 

الكهرباء في مواجهة النفط 

يتساءل البعض هل ظهور النفط الصخري، والتكنولوجيات الجديدة، هما السبب الرئيسي  وراء بقاء أسعار النفط منخفضة لمدة أطول ؟ الحقيقة أن دراسات متعمقة تقول بأن التكنولوجيات الجديدة الأخرى، مثل انتشار السيارات الكهربائية، وتوليد الطاقة الشمسية، سيكون أكثر تأثير اً على سوق النفط، والطلب عليه في الأجل الطويل،

وعود فولفو وديملر :

العالم إذن قد يشهد قريبا ثورة في عالم النقل وتكنولوجيا الطاقة خلال العقود المقبلة، فهناك الكثير من شركات السيارات تستثمر بكثافة في تكنولوجيات السيارات الكهربائية، ومثال على ذلك ما أعلنته شركة فولفو مؤخراً من أن جميع طرازات سياراتها ستكون مزودة بمحركات كهربائية بحلول عام 2020، في حين صرح رئيس إدارة الأبحاث والتطوير في شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات إن دايملر تعتزم استثمار ما يصل إلى عشرة مليارات يورو  في تطوير سيارات كهربائية،  وفي المقابل فإن كثير من البلدان المصدرة للنفط، أخذت في إطلاق مبادرات واسعة النطاق لتنويع مصادر اقتصادها، وذلك لمواجهة التحديات المرتقبة .

وبحسب تقرير لمجموعة سي.آر.يو للاستشارات فإن مبيعات السيارات الكهربائية والهجين قد تسجل 4.4 مليون وحدة في عام 2021 وأكثر من ستة ملايين مركبة في عام 2025 مقارنة بنحو 1.1 مليون عام 2016، أما وزارة الطاقة الأمريكية فتوقعت أن السيارات التي تعمل بالبنزين لن تشكل في عام 2040 سوى نسبة 4%، بدلاً من نسبتها الحالية، التي تصل إلى 82%، مقارنة بالسيارات التي تعمل بالكهرباء.