60% من السيدات في السعودية يرغبن في شراء سيارات خلال عام

السيارت الألمانية تتقدم في السباق على الأمريكية واليابانية
دراسة عن قيادة المرأة
تستعد 74% من السيدات لشراء سيارة جديدة فيما تفضل أخريات شراء سيارة مستعملة أو استخدام سيارة الأسرة.

كشفت دراسة أعدتها شركة الأبحاث الرقمية وتحصلت "سيدتي" على نسخة منها عن رغبة 60% من السيدات في شراء سيارات خلال عام. وتتناول الدراسة بالتحليل إجابات 449 مشاركة حول رأيهن في قيادة السيارة وآلية اختيارهن للسيارات والميزانيات اللاتي يرصدنها لمشروع شراء سيارة.

وتتنوع العينة بين سيدات سعوديات وأخريات من جنسيات عربية تجولن في المعرض السعودي الأول للسيارات في الرياض. وتظهر العينة أن 60% من المشاركات يرغبن في شراء سياراتهن بأنفسهن فيما تفضل 16% من المشاركات الإعتماد على العائلة لشراء السيارة. ولا تعتقد 69% من السيدات أن الجانب التمويلي يشكل عقبة في طريقهن لشراء السيارة.

   

وتستعد 74% من السيدات لشراء سيارة جديدة فيما تفضل أخريات شراء سيارة مستعملة أو استخدام سيارة الأسرة. وبينت 52% من العينة أنهن قادرات على اتخاذ قرار شراء السيارة بأنفسهن فيما فضلت الأخريات الاستعانة بالأهل لشراء سيارة المستقبل. وتثق السيدات أيضا في أهلهن إذا ما تعلق الأمر بإختيار السيارة المناسبة عوضا عن اللجوء للأصدقاء وشبكات التواصل الإجتماعي والمجلات المتخصصة.

وتُظهر الدراسة أن معظم المشاركات في العينة شابات متعلمات وفي الغالب موظفات ويتمتعن بشخصيات محبة للإستطلاع ومغامرة كما يتمتعن بالاستقلالية وقوة الشخصية. إذ تشكل الجامعيات من العنية ما يربو على 71% وتبلغ نسبة الموظفات 53%  أغلبهن يعملن في القطاع الخاص ويتقاضين في الغالب رواتب تتراوح ما بين 5000 و 15000. وتبلغ نسبة غير المتزوجات من العينة 54% فيما تبلغ نسبة المتزوجات 35%.

وترتب السيدات المشاركات في الدراسة أولوياتهن عند اختيار السيارة فالسلامة أولا ثم يأتي التصميم واللون ولكن تبقى السيارات الألمانية هي المفضلة للسيدات في المملكة متقدمة في السباق على السيارات الأمريكية واليابانية. وهذا ما يفسر رغبة 30% من العينة في دفع 120000 فأكثر في سيارة الأحلام.

إلى جانب الإستطلاع اعتمدت الدراسة أيضا على جلسة نقاش شاركت فيها عشر سيدات عبرن خلالها عن  رضاهن التام عن قرار القيادة إذ سيعمل على تمكين المرأة السعودية وسيسهم في استقلاليتها وتفعيل دوريها الإجتماعي والإقتصادي.

وتوقعت المشاركات أن تتجاوز نسبة النساء اللآتي سيقدن السيارات بعد خمس سنوات من الآن 60%. فيما أكدن أن القيادة ستتمركز في جدة والرياض والدمام في حين يعتقدن أن تبقى المدن الواقعة في المنطقتين الشمالية والجنوبية أقل تقبلا للقيادة. وعبرت المشاركات عن رغبتهن في إقتناء سيارات اقتصادية في أول مشوار لهن حتى يتمكن من الإحتراف ثم الإنتقال إلى نوعيات أخرى. وأبدت المشاركات رغبتهن في أن يكنّ أوائل المبادرات في القيادة.

اعتمدت الدراسة أيضا في تحليلها على التحليل الرباعي SWOT الذي يحلل المعوقات والتحديات والفرص والمحفزات. وخلصت الدراسة إلى أن أبرز المعوقات تكمن في رسوم استخراج الرخصة ورسوم إعادة إختبار القيادة في حال الرسوب والحصول على موعد في مدرسة القيادة وقلة مدارس التعليم في المملكة وتهور السائقين وعدم جاهزية البنية التحتية وارتفاع أسعار السيارات. فيما تتلخص التحديات في عدم تقبل المجتمع السعودي لفكرة قيادة المرأة وعدم تقبل بعض الأهالي للقيادة وتعارضها مع التقاليد وعدم جاهزية البنية التحتية ونظام المرور للتعامل مع الحالات الخاصة (ككشف الوجه) وارتفاع أسعار الوقود مستقبلا.

أما أبرز المحفزات فهي تخفيف الأعباء المالية على بعض العوائل وحرية التنقل للنساء. ولخصت الدراسة الفرص التي تمنحها قيادة المرأة في تشجيع المرأة على الإلتحاق بسوق العمل وتنشيط مبيعات قطاع السيارات والقطاعات المرتبطة به وتنشيط قطاع التأمين وخدمات صيانة الطرق وتنشيط قطاع التمويل والبنوك وخلق فرص لإنشاء مدارس للقيادة والتحاق المرأة ببعض الوظائف في المرور والشرطة والعمل بقطاع السيارات في العلاقات مع العملاء وكمندوبات للمبيعات وفي معارض السيارات.