سيدات سعوديات يفتحن حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لتعليم المرآه القيادة

فتح حسابات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي
إنشاء حساب خاص لتعليم القيادة
فتح حساب تويتر ويوتيوب إلى جانب سناب تشات لتوثيق المعلومات

بدأت عدد من السيدات السعوديات اللاتي حصلن على تدريب ورخصه قيادة بمدارس التدريب بالسعودية بفتح حسابات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي؛ من أجل تعليم وتثقيف الفتيات بأساسيات والأنظمة الصحيحة للقيادة.  

ابتداء فكره الحسابات

أوضحت لـ"سيدتي" الناشطة في دعم قيادة المرآة وصاحبة حساب "مبادرة تعليم القيادة للسيدات" غادة إبراهيم" حيث قالت: "بداية اشكر القيادة الحكيمة على هذا الأمر السامي الذي يدعم توجه الدولة الحالي لتمكين المرأة، ويشكل نقلة نوعية في تاريخ المملكة العربية السعودية؛ حيث سهّل حياة كثير من السيدات.

فقد بدأت الحساب صدفة، لم أخطط له على الإطلاق، ولكنه كان من أجمل الصدف في حياتي، فبعد حصولي على الرخصة في رمضان 2018 وصلتني طلبات من مجموعة من الصديقات أن أقوم بتعليمهن القيادة، خاصة في ظل محدودية عدد المدارس والإقبال الكبير على مدارس تعليم القيادة للنساء في السعودية، الذي أدى إلى تأخر التدريب لعدد كبير.

وبما أن التدريب الشخصي ممنوع نظاماً كما أن فيه مخاطرة كبيرة، قررت إنشاء حساب خاص لتعليم القيادة للصديقات.

أنشأت الحساب بعد يوم ١٠ /١٠.

وتم تداول الحساب بشكل كبير ليصل إلى معظم مدن المملكة.

 

الحسابات وما تقدمه

بينت غادة أنها تقوم بطرح كورس القيادة كامل شامل جميع المهارات ومطابق للمعطى في مدارس القيادة السعودية عدة مرات على سناب تشات.

ومن هنا جاءت فكرة المبادرة وحالياً تركيز الحساب على مايلي:

-  تعليم مهارات القيادة وتشجيع الراغبات في الحصول على رخصة قيادة.

-  حل مشاكل بعض المتدربات في مدارس القيادة.

- تقديم الدعم اللازم للحاصلات على الرخصة.

 -زيادة نسبة الوعي والتثقيف المروري باستمرار.

وأكدت أن هناك متابعين من الذكور ولكن الغالبية إناث، وكل من يرغب بتعلم القيادة وأساسياتها. 

 

تفاعل من السيدات السعوديات لتعلم مهارات القيادة عبر وسائل التواصل 

تفاجأت غادة من التفاعل الكبير والمبهر، وهو غير مستغرب على السيدات السعوديات المبادرات والطموحات.

وأكدت أنها لديها إيمان تام بقدرة النساء (والسعوديات تحديداً) للوصول لأهدافهن مهما كانت إلا أن متابعات الحساب يثبتن لي يوماً بعد يوم أن إرادة المرأة تصنع المستحيل.

وشغفهن لا يقف عند الرغبة بتعلم القيادة، بل في معرفة كل التفاصيل حول السيارة وثقافة الشارع السعودي.

فإنني أعايش قصص نجاح ملهمة يومياً والعديد من السيدات تسافر من مدينتها للالتحاق بالمدارس والحصول على رخصة.

 

وإن ما يمنع أو الأمور التي تعيق تعلم المرأة القيادة، كما أعتقد أن السبب الوحيد هو قلة عدد مدارس القيادة مقابل عدد الراغبات في التعلم.

فمن خلال فترة تدريبي كنت أبحث عن مراجع للمهارات المعطاة، ووجدت أن المحتوى العربي فقير جداً بل ويكاد يكون معدوماً حول بعض المهارات،

فكان فتح حساب تويتر ويوتيوب إلى جانب سناب تشات لتوثيق المعلومات، مفضلة تويتر حيث يشكل مرجعاً غنياً للمهتمات والمتدربات، وقامت بعض المتابعات بإعداد ملف شامل من مفضلة تويتر ساعدهن في اجتياز فحص القيادة.

حالياً أطمح أن تتحول المبادرة من فردية إلى فريق متمكن وظيفته الأساسية صناعة محتوى شامل، فريق تطوعي يقود إحداث تغيير إيجابي على مستوى المجتمع فيما يخص الثقافة المرورية بشكل عام، وقيادة المرأة بشكل خاص..