"فرانسواز ساغان" الأديبة الفرنسية العاشقة للسيّارات: السيارة عندها انعتاق والسرعة انتصار على الزمن

فرانسواز ساغان الأديبة الفرنسية العاشقة للسيّارات
فراسواز ساغان مع احدى سياراتها
بقيت مجموعة سيارتها إلى اليوم تحفة للناظرين وحلماً للمغرمين بالسيارات
اشتهرت هذه الروائية بحبها المفرط للسيارات وبغرامها الكبير بالسياقة بسرعة جنونية
إنّها تغيّر سياراتها مثلما تغيّر فساتينها أو أحذيّتها. ولفرط حبها للسرعة
هي ترى أن السيارة عندها انعتاق والسرعة انتصار على الزمن
غنمت الأديبة ذائعة الصيت من بيع رواياتها ثروة طائلة أنفقت أغلبها في شراء السيّارات غاليّة الثمن
قيل عنها إن لديها "فيروس السيارات"
فراسواز ساغان
سيارة من مجموعة سيارات ساغان

"فرانسواز ساغان" هي إحدى أشهر الأديبات الفرنسيات، ولدت عام 1935 وقد ذاع صيتها، واقترن اسمها بروايتها الناجحة الأولى: "صباح الخير أيها الحزن"، وهي الرّواية التي أثارت هزّة في الأوساط الأدبيّة في فرنسا، وترجمت إلى 25 لغة ومن بينها اللغة العربية.

 ولفرانسواز ساغان روايات أخرى كثيرة لا تقل قيمة وإثارة عن "صباح الخير أيها الحزن".

غرام فريد بالسيارات

    

وقد اشتهرت هذه الروائية بحبها المفرط للسيارات وبغرامها الكبير بالسياقة بسرعة جنونية، حتى أنّها تعرّضت بسبب ذلك إلى حوادث خطيرة نجت منها بأعجوبة.

وغنمت الأديبة ذائعة الصيت من بيع رواياتها ثروة طائلة أنفقت أغلبها في شراء السيّارات غاليّة الثمن، وسعت لامتلاك أفخمها وأسرعها وخاصة منها السيّارات الرياضية المكشوفة، حتى قيل عنها إن لديها "فيروس السيارات"، حتى أنّه قيل عنها إنّها تغيّر سياراتها مثلما تغيّر فساتينها أو أحذيّتها.

ولفرط حبها للسرعة عند قيادتها لسياراتها فقد قالت مرة: "من لا يحب السرعة لا يحب الحياة" وهي القائلة أيضاً: "إني أحب الحياة حباً كبيراً... ولا يمكن التمتع بها إلا حين أشعر بأنها مقترنة بالحرية"، ومن بين مظاهر الحرية عندها أن تقود بسرعة جنونية سياراتها الفخمة الأنيقة الجميلة.

وهي ترى أن السيارة عندها انعتاق والسرعة انتصار على الزمن.

   

وتعترف قائلة: "الحقيقة التي يجهلها من اهتم بي من النقاد أنني امرأة مهووسة باللحظة التي أعيشها"، مؤكدة: "أنها عاشت الحياة أكثر مما كتبتها"ـ مضيفة: "أن العذاب والحالم والشقاء لا تعلمنا شيئاً...ولذلك ارتميت في أحضان السعادة.. حتى ولو كانت وهماً".

ومن أقرب الأصدقاء إليها في حياتها الفيلسوف "جان بول سارتر"، والرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران الذي رافقته في عديد السفرات الرسمية، وفي أيام مجدها الأدبي خالطت الأوساط العليا وربطت صداقات مع نجوم الفن والسينما والسياسة.

وكانت فرانسواز ساغان مغرمة بالقمار، وقد خسرت أموالاً طائلة وربحت في ليلة واحدة مبلغاً اشترت به بيتاً فخماً في الريف الفرنسي، أما غرامها الآخر فهو بالسّياقة بسرعة جنونية، وقد حصلت لها حوادث نجت منها بأعجوبة.

وأبدعت فرانسواز ساغان في كتابة نصوص أدبية بديعة في وصف السيارات وصفاً لم يضاهِهَا فيه أيّ أديب آخر. وقد نشرت نصوصاً رائعة في وصف محرّك السيّارة عند اشتغاله، فهي تجد في ما يحدثه من ضجيج أصواتاً فيها انسجام وتناسق وألحان.

وبعد وفاتها عام 2004 أصبحت فرانسواز ساغان لدى الفرنسيين تكاد تكون أسطورة.

وبقيت مجموعة سيارتها إلى اليوم تحفة للناظرين وحلماً للمغرمين بالسيارات.