"التصادم" أدى إلى التعارف بين "زميلات المهنة الواحدة"

الحادث المروري الأول للسنة الجديدة
الحادثة كانت فرصة للتعارف مع زميلة وصديقة تعمل في المجال التربوي والتعليمي

كان الحادث المروري الأول للسنة الجديدة، وفي الساعات الأولى من أول يوم من السنة الجديدة، لسيدة بحرينية تسببت بالحادث، والذي لم يؤدِّ إلى أي وفيات، وإنما إلى تلفيات بسيطة أصابت سيارتها الجيب، وسيارة سيدة أخرى كانت تقف، وقامت السيدة التي اصطدمت بسيارة السيدة الأخرى في طريقها لإحضار "المعجنات" لعائلتها للفطور، ولكن السرعة الكبيرة خلال قيادتها للسيارة أدى إلى التصادم في المخبز بينها وبين سيارة سيدة أخرى حضرت أيضاً لشراء المعجنات لعائلتها، والتي تعودت سنوياً على إحضار فطور خاص لها في أول يوم من السنة الجديدة .

الطريف في الموضوع، أن السيدتين وكل واحدة منهن تعمل مدرسة في مدرسة مجاورة للأخرى، ويقمن بتدريس المادة نفسها للطالبات وهي اللغة العربية، قامتا بالتعارف، ونسيان حادث الاصطدام، وتكليف الأزواج بتصليح الأضرار التي أصابت سياراتهن، مع الدعاء لبعضهن بسنة خالية من الحوادث المرورية، واتفقتا على توطيد الأواصر والعلاقة بينهما، من خلال الزيارات العائلية بين العائلتين، والتبادل بالآراء والمعلومات والكتب، التي تخدم طالباتهما في مجال دروس اللغة العربية، والمشاركة بالمسابقات التي تخدم الطالبات في هذا الجانب.

واعتذرت صاحبة السيارة التي تسببت بالحادث، ولكنها أكدت أن الحادثة كانت فرصة للتعارف مع زميلة وصديقة تعمل في المجال التربوي والتعليمي مؤكدة نفسه، "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"، وهو ما أكدت عليه الزميلة الأخرى وبإصرار .

المهم في حادث التصادم أن المعجنات وصلت باردة جداً، وتأخر إحضارها دفع بأفراد العائلتين إلى الإفطار، من دون المعجنات التي تأخرت بالوصول في موعدها المطلوب، وخصوصا أنها تأخرت لعدة ساعات.