تضامن واسع في تايوان لمساعدة شاب اصطدم بـ3 سيارات "فيراري"

اصطدم بـ3 سيارات فارهة
إحدى سيارات الفيراري التي اصطدم بها الشاب
عليه إصلاها على نفقته الخاصة
السيارة التي كان يقودها هسيانغ

ربما قد يشعر الأشخاص أنهم من أصحاب "الحظ السيئ"، عندما يقع معهم حادث اصطدام مع سيارة أخرى، فهناك تكاليف الصيانة والإصلاح والتعطيل الذي سيحدث جراء ما أصاب السيارة، ولكن عند معرفة قصة الشاب التاواني المدعو "لين شين - هسيانغ"، فستعرف أنك بعيد كل البعد عن الحظ السيئ، وأن هذا الرجل يعيش ضغوطات ربما لم يعشها أي سائق قبله.

 

وبحسب عدد من وسائل الإعلام العالمية، فقط شهدت تاويوان في الأيام القليلة الماضية، حملات تضامن واسعة لمساعدة السائق تايواني "هسيانغ"، والذي تسبب بتدمير ثلاث سيارات من نوع "فيـراري" عندما كان يقود مركبته وهو يشعر بحالة من الإنهاك، وذلك بسبب التكاليف الباهظة التي ترتبت عليه لإصلاح هذه المركبات الفارهة والغالية جداً، لأنه هو المخطئ.

 

وكان "لين شين – هسيانغ" قد تسبب بهذا الحادث المكلف جداً، بعد أن غلبه النعاس خلال قيادته على طريق جبلي فوق مدينة "تايبيه"، فيما كان يوصل طلبية من البخور إلى معابد الموجودة هناك. وبغير أن يدري اصطدم السائق المنهك ثلاث سيارات "فيراري" كان قد ركنها أصحابها على قارعة الطريق، وذهبوا للتنزه في الجبل.

 

وفي حديث لـ"هسيانغ"، الشاب البالغ العمر 20 عاماً، كان قد أدلى به لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، الذي يعمل في متجر للبخور مع والدته قال: "لقد غلبني النعاس، لست متأكداً مما حصل ساعتها". وأضاف الشاب التايواني: "سوف أعمل بكدّ لإصلاح الأضرار التي تسببت فيها".

 

ومن الجدير بالذكر، أنه وبحسب وسائل الإعلام المحلية في تايوان، فإنه لم يصب أي أحد في هذا الحادث بأي أذى، لكن يتعين على "هسيانع" الآن، أن يدفع مبلغاً باهظاً في مقابل إصلاح المركبات الفارهة التي اصطدم بها، بعدما حددت شركة التأمين التي تعاقد معها سقفاً لمدفوعاتها. ويُقدّر تاجران لسيارات "فيراري" في مدينة "تايبيه" قيمة إصلاح المركبات الثلاث بما يقارب الـ12 مليون دولار تايواني، أي ما يعادل الـ390 ألف دولار أميركي، وهو مبلغ يتعين عليه العمل لعقود حتى يتمكنت من تأمينه. غير أن بلدية "تايبيه" استحدثت صندوقاً لتلقي الهبات وقالت إنها جمعت حتى الساعة ما يقارب الـ 814 ألف دولار تايواني ، أي ما يعادل تقريباً 26 ألفاً و500 دولار أمريكي.

 

ولكن "هسيانغ" في حديثه لوكالة "فرانس برس"، كان قد أشار إلى إنه اضطر لترك جامعته الصيف الماضي لمساعدة والدته في متجر البخور. وذبك بعد أن توفي والده قبل خمس سنوات، كما أن الشاب التايواني ويشغل أيضا وظيفة أخرى في مطعم مجاور، حتى يتمكن من تأمين مبلغ إضافية لإعالة نفسه ووالدته. وكانت والدة "هسيانغ" قد أشارت إلى أن ابنها بقي في العمل في المطعم حتى الساعة الثالثة صباحاً قبل الحادثة، وقبل أن ينام لفترة وجيزة ويبدأ عمله في توصيل البخور عند الخامسة صباحاً لأنها كانت تعاني وضعاً صحياً سيئاً.